خلال يوم دراسي بالجامعة الإسلامية

أكاديميون ومختصون يوصون بإقامة صندوق لدعم المشاريع الإنتاجية وتقديم المنح والقروض للشباب

يوم دراسي بالجامعة الإسلامية

أوصى أكاديميون ومختصون بضرورة إيجاد تعاون بين المؤسسات الحكومية والأهلية والتنسيق بين المؤسسات المسؤولة عن رعاية الشباب لتوفير الرعاية المتكاملة لهم، وإقامة صندوق لدعم المشاريع الإنتاجية الصغيرة، وتوفير التمويل اللازم لهذه المشاريع الصغيرة، لمكافحة البطالة، ولفتوا إلى إعطاء منح وقروض للشباب الخريجين وتسهيل الحصول عليها، وإقامة النوادي والمراكز الشبابية التي تعنى بالشباب، وتدعيم الأنشطة الاجتماعية والرياضية، وجاءت تلك التوصيات في اليوم الدراسي الذي عقده قسم الخدمة الاجتماعية بكلية الآداب في الجامعة الإسلامية بغزة تحت عنوان:" معالجات علمية لقضايا الشباب الفلسطيني المعاصرة"، وأقيم في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية، وحضر اليوم الدراسي كل من: الأستاذ الدكتور نعيم بارود- عميد كلية الآداب، والدكتور أمجد المفتي- رئيس قسم الخدمة الاجتماعية، والأستاذ أحمد محيسن- رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة، وعدد من ممثلي المؤسسات الشبابية، وأعضاء الهيئة الأكاديمية وطلبة كلية الآداب.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، قال الأستاذ الدكتور بارود "أن اليوم يطرق قضية تعتبر من أهم قضايا المجتمع في العصر الحديث؛ نظرًا لإمكانياتهم وطاقاتهم وما يحملون من أفكار مختلفة تسهم في بناء المجتمعات ونهضة الأمم وحل المشكلات"، مشيرًا إلى أن المشكلات تتنوع بين التعليم، والتربية، والتنشئة، والقيم الدينية والاجتماعية.

وأكد الأستاذ الدكتور بارود على ضرورة وضع إستراتيجية مستقبلية تتبنى الشباب وتساعدهم على تجاوز كافة العقبات، مبينًا أن التغيرات في العالم أحدثت خللًا في الأسرة والعلاقات الأسرية وأسهمت في غياب القيم لانتشار الثقافات المختلفة.
من جانبه، أوضح الدكتور المفتي أن الموارد البشرية من أهم عناصر المجتمع والدعائم الأساسية؛ لأنها تحمل أعباء التنمية، موضحًا أن الشباب أساس عملية التنمية لامتلاكهم طاقة إنتاجية يمكن توظيفها في رفعة المجتمعات والبلدان، وتمثيلهم لفئة تحمل مساحة كبيرة من الهرم السكاني.
ولفت الأستاذ محيسن إلى أن هذا اليوم انعقد لإيجاد حلول ومقترحات للمساهمة في حل الإشكاليات الكبيرة التي يتعرض لها الشباب الفلسطيني، ونوه إلى أن الهيئة العامة للشباب والرياضة انطلقت في أولوياتها للعمل الحكومي وتوظيفهم بشكل أمثل وفقًا لرغباتهم ومتطلباتهم لأنهم عنوان كل محطات المجتمع، فضلًا عن مواجهتهم كل التحديات التي عصفت بالمجتمع الفلسطيني.
الجلسة العلمية الأولى
وبخصوص الجلسات العلمية فقد انعقد على مدار جلستين علميتين، وبخصوص الجلسة الأولى فقد ترأسها الدكتور وليد شبير، حيث تطرق فيها الدكتور محمد المدهون- من الهيئة العامة للشباب والثقافة، إلى متطلبات تحسين واقع الشباب الفلسطيني في ضوء قانون الشباب الفلسطيني، وتناول كل من: الدكتور أديب السقا، والأستاذة فاطمة وافي- من مركز شباب الأمة، تعزيز دور الشباب في العمل التطوعي، وناقش كل من: الدكتور أمجد المفتي، والدكتور أحمد الرنتيسي، والأستاذ محمد شقورة، بطالة الشباب خريجي الجامعات في قطاع غزة الواقع والحلول، وتحدث الدكتور مؤمن المصدر- ناشط شبابي، عن الهجرة غير الشرعية، وقدم تصور مقترح في توعية الشباب من مخاطرها.

الجلسة العلمية الثانية
أما الجلسة الثانية فقد ترأسها الدكتور أحمد الرنتيسي، وأشار فيها الدكتور منير رضوان، والأستاذ باسل السقا- من مركز نور الحياة الشبابي، إلى انعكاسات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المفرط على النسيج الاجتماعي والأسري للشباب، واستعرض الدكتور محمد مطر- من المركز الفلسطيني للتثقيف المجتمعي، وقاية الشباب من مخاطر التلوث الاجتماعي المفرط على النسيج الاجتماعي الناجمة عن الغزو الفكري، وتناول الدكتور إياد الكحلوت- من جامعة القدس المفتوحة، المعوقات التي تحد من دور الجمعيات الأهلية في تأهيل الشباب، ولفت الدكتور محمد البوبو، إلى العوامل المؤدية لإدمان الشباب على المخدرات وسبل المواجهة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة