قال المفوض السياسي العام، المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء طلال دويكات، إن "ما جرى اليوم في مدينة نابلس، جبل النار، والتي لطالما سجلت موقفا مشرفا في المشهد الوطني الفلسطيني، وعلى هامش تشييع جثمان الشهيد البطل جميل كيال، إنما يأتي في إطار حرف البوصلة عن سياقها الطبيعي لخدمة أجندة الاحتلال عن قصد أو غير قصد"."
وأضاف دويكات، في حديث لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن "مشاركة قوى الأمن الفلسطيني في تشييع جثمان الشهيد كيال كما جرت العادة، هي تأكيد على تلاحمها مع جماهير شعبنا في رفض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وإكراما لمن قدموا أرواحهم رخيصة من أجل الوطن."
وتابع: "لا يعقل أن يكون هناك إطلاق للنار من قبل بعض المسلحين، الذي يشكل خطرا على حياة المشيعين في ظل المشاركة الواسعة لقوى الأمن الفلسطيني في جنازة الشهيد كيال.
وشدد دويكات على أن "ما جرى اليوم من إطلاق للنار بشكل عشوائي واستهداف أبنائنا من عناصر الأمن الفلسطيني من قبل بعض المسلحين، إنما يصنف في إطار توسيع دائرة الفوضى والفلتان، وزعزعة الأمن الداخلي، الأمر الذي اضطر عناصر الأمن لاستخدام قواعد الاشتباك والتدرج في استخدام القوة، لمنع تفاقم الأمور".
وقال: "ما جرى أمس أيضا في مدينة بيت لحم، التي نعتز بدورها الوطني، أثناء استقبال أحد الأسرى المحررين، والذي كان من نتائجه استخدام لكوع متفجر وإلقائه صوب قوة من الأمن الفلسطيني، ما أدى لإصابة أحد الضباط بشكل مباشر، إنما يصب في الخانة نفسها التي أرادها أعداء شعبنا".
ودعا دويكات "كل الحريصين والغيورين من أبناء شعبنا، إلى تفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي الذي يخطط لزعزعة الاستقرار وحرف الأنظار عن جرائمه اليومية التي يرتكبها بحق شعبنا البطل."