أكد المكتب التنفيذي لكتلة نضال المعلمين في يوم المعلم الفلسطيني الذي يصادف يوم الثلاثاء الموافق 14/12 ،بأن المعلم الفلسطيني سيبقى كما عهده شعبنا على مدار التاريخ مربيا فاضلا ومعلما معطاء يعمل بجهد دؤوب من أجل خدمة وطنه وشعبه وأبناءه الطلبة ،وإننا نشيد بالدور الريادي الذي يقوم به المعلم الفلسطيني في كافة المجالات التعليمية والاجتماعية والوطنية وإسهاماته الفاعلة في معركة التحرر الوطني والاجتماعي.
وتابع نؤكد من خلال هذه الذكرى على حقوق المعلم الفلسطيني وندعو الى تأمين حياة حرة وكريمة للمعلم حتى يتمكن من أداء دوره بكفاءة عالية دون الحاجة إلى مد اليد أو البحث عن مجال عمل آخر أو ثانوي لسد احتياجاته لأن في ذلك ما يؤثر على عطاءه مما يتطلب رفع رواتب المعلمين إلى حد مقبول لأن ذلك بديل جهد يقدمه المعلم حفاظا على العملية التعليمية ومصالح أبنائنا الطلبة.
وأضاف سطر المعلمون الفلسطينيون تضحيات عظيمة لمنع تمرير مخططات سلطات الاحتلال في تهويد التعليم وتزوير التاريخ والجغرافيا الفلسطينية، وكل محاولات التدخل في العملية التربوية، وسجلوا مواقف وتحديات جسام خلال الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الأولى، أثناء إغلاق سلطات الاحتلال المستمر للمدارس والجامعات الفلسطينية، باللجوء إلى التعليم الشعبي، من أجل الحفاظ على سير العملية التعليمة الوطنية، متحدين فيه جبروت الاحتلال الذي حاول قمعه بشدة وبشكل وحشي، إضافة إلى نضالهم الوطني والنقابي في الدفاع عن قضية شعبنا الفلسطيني، ليرتقي من بين صفوفهم الشهداء، ويسقط الجرحى ويزج بالكثير منهم في سجون الاحتلال.
وتقدم المكتب التنفيذي لكتلة نضال المعلمين من المعلمات والمعلمين والى أسرة التربية والتعليم في الوطن والشتات بالتحية والتقدير اكراما واجلالا لدورهم النضالي والوطني رغم كل الظروف القاسية التي يمر بها شعبنا وقضيتنا الوطنية بشكل عام وقطاع معلمينا بشكل خاص وخاصة مع انتشار وباء كورونا متمنين السلامة لهم .
مشيرا نتحدث عن شريحة تعتبر من اهم شرائح المجتمع الفلسطيني، عانت على مدار التاريخ الفلسطيني فقد سطرت ومنذ الاحتلال الصهيوني لارض فلسطين عام 1948 وحتى يومنا هذا وفي ظل اصعب واحلك الظروف القهرية تضحيات عظيمة ،وتحديات جسام معلنين رفضهم لسياسة الخضوع والرضوخ التي حاول فرضها المحتل الصهيوني، ومن اجل الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية ولمنع تمرير المخططات الصهيونية ومن ابرزها سياسة التهويد وتزوير التاريخ والجغرافيا الفلسطينية وكل محاولات التدخل في العملية التربوية .
وقال يحتفل أبناء شعبنا في الرابع عشر من كانون الأول من كل عام بيوم المعلم الفلسطيني، تعبيرا عن تقديرهم لدوره الطليعي،ويحمل هذا اليوم رمزية وطنية ترتبط جذورها بمحطة نضالية انطلقت منذ عام 1972، عندما تعرض عشرات المعلمين للقمع والتنكيل على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لدورهم الوطني المتمثل بحماية العملية التعليمية من تدخل المحتل، ومحاولاته فرض الوصاية عليها، إضافة إلى مطالبتهم بحقوقهم النقابية العادلة، وصولا إلى يوم الرابع عشر من كانون الأول من العام 1982.