ذكر موقع "تايمز اوف يسرائيل" بأن الولايات المتحدة تراجعت عن نيتها استئناف فتح قنصليتها في القدس والتي تقدم خدماتها للفلسطينيين، وافاد نقلا عن مسؤول في البيت الابيض قوله:"بما ان اسرائيل بالفعل في مواجهة أمام ادارة بايدن حول الاتفاق النووي مع ايران، الولايات المتحدة لا تريد فتح جبهة ثانية حول استئناف فتح القنصلية".
عضو الكنيست نير بركات من الليكود عقب على ما ورد قائلا:"منذ عدة أشهر أخذت على عاتقي مهمة منع اقامة قنصلية فلسطينية في القدس، مع شركائي في البلاد والخارج قمنا بتحريك عملية، سافرت خلال الاشهر الاخيرة ثلاث مرات الى واشنطن لاجراء محادثات توضيحية واقناع الكثير مع أعضاء في الكونغرس، والذين بادروا الى تقديم مشروع قانون، بالمقابل لمشروع القانون الذي قدمته امام الكنيست، وعلى ما يبدو نجحنا هذه المرة بوقف هذه الخطوة الخطيرة".
ويشار الى انه خلال اجتماع الرئيس جو بايدن مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بينيت مؤخرا في واشنطن أوضح بايدن انه لا ينوي ترك خطته استئناف فتح القنصلية الامريكية في القدس، جاء ذلك نقلا عن مسؤولين اسرائيليين وامريكيين اطلعوا على تفاصيل الاجتماع.
واقيمت القنصلية الامريكية بالقرن الـ19 ، وعلى مدار 25 عاما ادارت العلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية،واغلقت القنصلية عام 2019 بقرار صادر عن ادارة دونالد ترامب ودمجت مع السفارة الامريكية في اسرائيل. استئناف فتح القنصلية يبدو انه قضية يمكنها اثارة توتر بين البيت الابيض والحكومة الاسرائيلية الجديدة.
وكان مسؤولون اسرائيليون وامريكيون اشاروا لى ان بايدن عرض قضية فتح القنصلية عدة مرات خلال اجتماعاته مع بينيت، وشدد بايدن ان استئناف فتح القنصلية هو تعهد انتخابي قام بتقديمه وشدد على ان وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث بالنيابة عنه خلال زيارته الى اسرائيل في ايار/مايو الماضي وقال انه سيتم استئناف فتح القنصلية.
من جانبه اوضح بينيت أمام بايدن انه يعارض ذلك لكن اقترح ان تقوم طواقم من كلا الجانبين بمناقشة الامر للتوصل الى حل مقبول على كلا الجانبين، ورفض البيت الابيض التطرق الى التفاصيل بالتقرير حول محادثة بينيت بايدن. وكانت ادارة وافقت مرة واحدة لطلب الحكومة الاسرائيلية واجلت الاجراءات لاستئناف فتح القنصلية مجددا الى ان تقوم الحكومة الاسرائيلية بالتصويت على الميزانية في تشرين ثاني/نوفمبر الماضي.