الخارجية الفلسطينية تطالب الأمم المتحدة بسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية

المواطنون الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في قرية برقة قرب مدينة نابلس
  • أدانت انتهاكات وإرهاب واعتداءات المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني الأعزل
  • "فتح" تدعو كوادرها وأبناء الشعب الفلسطيني للدفاع عن أرضهم وبيوتهم
  •  "حماس": الوحدة الوطنية وإطلاق المقاومة الشاملة هما الخياران لصد عدوان المستوطنين على مدننا وقرانا في الضفة

 طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل لوقف إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم وجرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين العزّل وبلداتهم وقراهم، كما طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية لشعبنا الرازح تحت الاحتلال.

وأدانت "الخارجية" في بيان صدر عنها، مساء الجمعة، انتهاكات وارهاب واعتداءات المستوطنين وميليشياتهم ومنظماتهم وعناصرها المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين العزّل الآمنين في منازلهم وبلداتهم وقراهم في الضفة الغربية المحتلة عامةً وفي شمالها بشكلٍ خاص، والتي تتم في وضح النهار بحماية ومشاركة جيش الاحتلال.

وقالت "الخارجية" إنها تنظر بخطورة بالغة لتصعيد اعتداءات المستوطنين الممنهجة التي حدثت هذا اليوم ضد البلدات والقرى الفلسطينية خاصة قريوت، برقة، وحي الشيخ جراح في القدس المحتلة وغيرها، والتي خلّفت عشرات الإصابات من بينها إصابات خطيرة في صفوف المواطنين.

وأضافت أن هذه الاعتداءات أخذت شكل هجمات جماعية منظمة شارك فيها أعداد كبيرة من عناصر الإرهاب اليهودي المسلحة، وأقدمت على إطلاق الرصاص الحي بهدف القتل ضد المواطنين العزّل، واقتحام عشرات المنازل وتخريب محتوياتها، ومحاولة اختطاف عدد من المواطنين وضربهم في أماكن قاتلة، وسط تعزيزات مكثفة من جيش الاحتلال لحمايتهم وتسهيل اعتداءاتهم. هذا بالإضافة إلى انتشار عناصر المستوطنين الإرهابية على مفترقات الطرق والشوارع الرئيسة وإلقاء الحجارة على مركبات الفلسطينيين، وإقدامها أيضًا على البدء ببناء بؤرة استيطانية جديدة بالقرب من مستعمرة "كريات أربع" بالخليل.

وحمّلت "الخارجية" الحكومة الاسرائيلية ورئيسها نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عنف وإرهاب المستوطنين ونتائجه وتداعياته الخطيرة على الأوضاع في ساحة الصراع والمنطقة برمتها، مشيرةً إلى أنها لطالما حذّرت الوزارة من انفجار الأوضاع نتيجة تزايد أعداد المستوطنين وعناصر منظماتهم الإرهابية المنتشرة في طول الضفة الغربية وعرضها، والتي تتمركز في قواعد انطلاق معروفة تماماً للاحتلال وأجهزته المختلفة، التي لم تحرك ساكناً ولم تتخذ أية اجراءات لوقف جرائم المستوطنين أو اعتقال عناصر منظماتهم وميليشياتهم المسلحة.

 المواطنون الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في قرية برقة قرب مدينة نابلس

 ودعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) "أبناءها وأبناء شعبنا للوحدة والدفاع عن أرضهم وبيوتهم وممتلكاتهم، أمام الإرهاب الذي يمارسه المستوطنون وجيش الاحتلال الإسرائيلي".

وقال عضو المجلس الثوري للحركة، المتحدث الرسمي باسمها أسامة القواسمي، في بيان صحفي، يوم الجمعة،" إن إسرائيل وأدواتها الإرهابية قد زادت من عدوانها وإرهابها وتجاوزت كل الحدود، وشعبنا يدافع عن أرضه ومقدساته وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن إسرائيل وحدها من يتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يمارس بحق كل شيء فلسطيني".

 المواطنون الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في قرية برقة قرب مدينة نابلس

وقال القيادي في حركة حماس  د. عبد الحكيم حنيني، إن "الوحدة الوطنية وإطلاق المقاومة الشاملة هما الخياران لصد عدوان المستوطنين على مدننا وقرانا في الضفة".

وأضاف حنيني في تصريح صحفي :"نحذر حكومة العدو من مواصلة قطعان المستوطنين عدوانهم على مدننا وقرانا في الضفة، وإن مواصلة هذه الهجمة الوحشية سيدفع ثمنها قادة الاحتلال وقطعان المستوطنين، فشعبنا البطل قادر على الدفاع عن نفسه، والرد على العدوان. "

ودعا حنيني إلى "تصعيد أشكال المقاومة كافة في وجه عربدة المستوطنين، فلا راحة لهم في أراضينا، وعملية نابلس البطولية التي استهدفت أحد ما يعرف بشبيبة التلال هي رسالة واضحة بأن شعبنا لن يتوانى في الدفاع عن نفسه وأرضه."

كما دعا "كل قوى وفصائل شعبنا إلى الوحدة الميدانية، وإطلاق المقاومة الشاملة بأشكالها كافة، فالمقاومة هي القادرة على لجم العدوان، ووقف هجمات المستوطنين، ومنعهم من مواصلة مصادرة أرضنا. "

وقال "نتوجه بالتحية لأبناء شعبنا كافة، الذين يقدمون صورة مشرقة في التكافل والتضامن، وإن وحدتنا وتكافلنا هما الطريق نحو الحرية والاستقلال."

 المواطنون الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في قرية برقة قرب مدينة نابلس

ودعت فعاليات شعبية ووطنية المواطنين إلى التصدي بحزم لجرائم وعربدات المستوطنين المتصاعدة ضد الأهالي في عدد من قرى وبلدات الضفة الغربية، خصوصا في مدينة نابلس.

وحثت اللجان الشعبية الفلسطينية المواطنين على التجمع ومؤزارة ومساندة أهالي بلدة برقة شمال غرب نابلس والتي يهاجمها مئات المستوطنون بوحشية منذ مساء أمس بإسناد كامل من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 المواطنون الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في قرية برقة قرب مدينة نابلس

ويتجمع المستوطنون بالمئات في مستوطنة "حومش" المخلاة شمال نابلس عبر باصات ومركبات، وينتشرون على الطريق الواصل بين جنين ونابلس، قبل تنفيذ اعتداءاتهم وجرائمهم ضد المواطنين وممتلكاتهم في القرى الواقعة على أطراف نابلس.

ومنذ مساء أمس، اعتدى المستوطنون ممن يطلق عليهم "بشبيبة التلال"، على أكثر من 25 منزلًا وخربوا محتوياتها، وسط إطلاق قنابل الغاز من الاحتلال على المواطنين في البلدة.

وهاجم المستوطنون منازل المواطنين بالرصاص وأحرقوا "بركسا" وحاولوا إحراق منزل للمواطنين في البلدة.

وأطلق أهالي برقة نداء استغاثة للقرى المجاورة للتصدي لهجمات المستوطنين، محذرين من تصاعد الهجمات، خاصة على مفارق الطرقات والقرى المحاذية للمستوطنات.

ولبّى أهالي "سبسطية" استغاثة أهالي برقة و"دعوا أحرار شعبنا إلى الالتحام مع الاحتلال وأطلقوا دعوات في البلدة عبر سماعات المساجد لنصرة أهالي برقة المجاورة والدفاع عنهم من هجمات المستوطنين."

وبالتزامن مع ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال برقة وأطلقت وابلا من الغاز السام والرصاص المطاطي على المواطنين، وسط تقييد حركة المواطنين داخل البلدة.

وجاء اقتحام بلدة برقة بشكل واسع بعد عملية إطلاق نار نفذها مقامون، مساء أمس الخميس، صوب مركبة للمستوطنين قرب مستوطنة "خومش" المخلاة، أدت لمقتل مستوطن وإصابة آخرين.

 المواطنون الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في قرية برقة قرب مدينة نابلس

 هذا وأقام مستوطنون، اليوم ، بؤرة استيطانية جديدة بالقرب من مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين شرق مدينة الخليل.

وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين نصبوا "كرفانًا" وخيام على تلة بالقرب من المستوطنة المذكورة.

وأكد المواطن عطا جابر لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن مجموعة من المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال وضعوا "كرفانا" وخيام على أرض المواطن حمودة جابر، بالقرب من "الشارع الالتفافي" شرق مدينة الخليل.

وأشار جابر، إلى أن المستوطنين يحاولون أن يستولوا على مزيد من أراضي المواطنين بهدف التوسع الاستيطاني أو توسعة مستوطنات قائمة بحجة أنها أرض دولة، أو في المناطق المسماة (ج).

كما طارد جيش الاحتلال الصحفيين الذين حاولوا تغطية الحدث ومنعوهم من التصوير، من بينهم مصور وكالة "وفا" بالخليل مشهور وحواح.

 

 

 المواطنون الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في قرية برقة قرب مدينة نابلس

 

 المواطنون الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في قرية برقة قرب مدينة نابلس

 

 المواطنون الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في قرية برقة قرب مدينة نابلس

 

 المواطنون الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في قرية برقة قرب مدينة نابلس

 

 المواطنون الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في قرية برقة قرب مدينة نابلس(9)


 

 المواطنون الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في قرية برقة قرب مدينة نابلس(8)

 المواطنون الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في قرية برقة قرب مدينة نابلس

 

 المواطنون الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في قرية برقة قرب مدينة نابلس

 

 المواطنون الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في قرية برقة قرب مدينة نابلس

 

 المواطنون الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في قرية برقة قرب مدينة نابلس

 

 المواطنون الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في قرية برقة قرب مدينة نابلس

 

 المواطنون الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في قرية برقة قرب مدينة نابلس

 

 المواطنون الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في قرية برقة قرب مدينة نابلس

 

   المواطنون الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في قرية برقة قرب مدينة نابلس


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله