توج المنتخب الجزائري، مساء السبت، بطلا لكأس العرب في نسخته العاشرة، بعد فوزه باللقاء النهائي على منتخب تونس بهدفين نظيفين، في المباراة التي جرت على إستاد البيت في العاصمة القطرية الدوحة.
ويعد هذا اللقب الأول للمنتخب الجزائري "محاربو الصحراء" في تاريخ مشاركاتهم بالبطولة، بينما فشل منتخب تونس "نسور قرطاج" بإحراز اللقب للمرة الثانية بعد أن توج في نسخة عام 1963 وهي النسخة الأولى.
كان اللقاء قويا وشهد تنافسا من المنتخبين منذ دقائقه الأولى، ما يؤكد أحقية المنتخبين في بلوغ اللقاء النهائي للبطولة العربية، ليسدلا الستار عن أفضل نسخة في تاريخ بطولة العرب والتي أقيمت هذا العام تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".
كانت أولى المحاولات لصالح منتخب الجزائر في الدقيقة الثانية من تسديدة من ياسين ابراهيمي استقرت بين يدي الحارس معز حسن، لم يتأخر الرد التونسي كثيرا وسدد بلال العيفة كرة قوية تصدى لها الحارس رايس مبولحي.
وفرض بعدها المنتخب التونسي أفضلته خلال الدقائق الـ30 من زمن الشوط الأول، وهدد مرمى الحارس الجزائري مبولحي في أكثر من مناسبة دون أن يتمكن من افتتاح التسجيل، وفي الدقائق الأخيرة من زمن الشوط سيطر لاعبو الجزائر على المباراة لكن ذلك لم يمنحهم التسجيل، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
شهد الشوط الثاني العديد من الفرص الخطيرة لكلا المنتخبين، لكن تألق الحارسين مبولحي وحسن أفشل كافة المحاولات ليبقى التعادل مسيطرا على الشوط، ويتم اللجوء لشوطين إضافيين.
وسجل نجم الجزائر أمير سعيود هدف بلاده الأول في الدقيقة الخامسة من زمن الشوط الإضافي الأول من تسديدة من خارج صندوق الجزاء شاهدها الحارس التونسي وهي تتهاوى داخل شباكه.
فرض لاعبو تونس سيطرتهم على أحداث الشوط الإضافي الثاني في محاولة لتعديل النتيجة، وهددوا مرمى الحارس في أكثر من مناسبة إلا أن تألق الدفاع ومن خلفه الحارس مبولحي حرمهم من التعديل، وعلى عكس المرجيات نجح ياسين براهيمي في الدقيقة الـ123 بإضافة الهدف الثاني بعد أن قطع الكرة وانفرد لوحده بالمرمى التونسي ووضع الكرة بسهولة في الشباك.
