كشفت هيئة البث الإسرائيلي بأن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، رافق رئيس الوزارء نفتالي بينيت، خلال زيارته إلى الإمارات، بداية الأسبوع الجاري.
وذكرت قناة "كان 11" في تقرير ، أمس الجمعة، بأن رونين باراجتمع خلال زيارته إلى أبو ظبي مع مسؤولين أمنيين إماراتيين، "من أجل تعزيز قضايا أمنية إقليمية"، على حد تعبير القناة الرسمية.
ووفقا للتقديرات التي أوردتها القناة، فإن القضايا الأمنية التي ناقشها رئيس الشاباك مع المسؤوليين الأمنيين في أبو ظبي، "تتعلق بالأمن الشخصي للإسرائيليين الذين يزورون الإمارات".
وذكر التقرير أن ذلك يأتي على خلفية "التقديرات الإسرائيلية حول المساعي الإيرانية لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الخارج".
وفي تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر الماضيين، ادعت السلطات الإسرائيلية إحباط سلسلة عمليات إيرانية كانت تهدف لاغتيال سياح ورجال أعمال إسرائيليين في قبرص وثلاث دول أفريقية.
ولم يأتِ البيان الإماراتي – الإسرائيلي المشترك الذي تلا لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بينيت، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، الإثنين الماضي، على أيّ ذكر لإيران، لكنّها استحوذت على حيّز كبير من المحادثات بحسب ما ذكرت صحف عبرية.
وربط المحلّل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، ومحلّل الشؤون الإسرائيلية في موقع "المونيتور" الأميركي، بن كسبيت، بين زيارة بينيت وبين تصريحات قائد سلاح الجو الإسرائيلي، عميكام نوركين، الشهر الماضي، التي قال فيها إنّ "تهديد المسيّرات المتزايد من إيران" يحوي "فرصة إستراتيجية".
وتابع هرئيل أنّ عبر تطوير برامج دفاع إقليمية لردع وكشف واعتراض المسيّرات، "تستطيع إسرائيل التحوّل إلى لاعب مركزي وذخر للدول الموجودة تحت تهديد المسيّرات الإيرانية، إلى جانب تطوير عمق إستراتيجي مطلوب في المعركة المتواصلة أمام إيران"، وفق ما اقتبس عن نوركين.
واعتبر هرئيل تصريحات نوركين تلميحًا لإمكانية نصب أجهزة استشعار (رادارات) من منظومات إسرائيلية مستقبلا "في الشرق، في دول الخليج، لتزوّدها وإسرائيل بالردع المبكر من هجمات بالمسيّرات". وأن هذا الحلّ، ذاته، "يمكن تشغيله ضد تهديد بعيد المدى وخطير أكثر هو الصواريخ الباليستية".
وذكر كسبيت أن هذه الأجهزة من الممكن أن تعطي تحذيرا مسبقًا من المسيّرات التي نشرتها إيران في "سورية ولبنان ووصولا إلى اليمن".
وأردف هرئيل أن هذا التوجّه يمكن للأميركيين الانخراط فيه، "وتطرّق بينيت إليه، قبل عدّة أشهر، عندما تحدّث عن منظومات دفاع إقليمية".
وعبّر مسؤولون إسرائيليون أكثر من مرّة، خلال الأشهر الأخيرة، عن مخاوف من الطائرات المسيّرة الإيرانية، خصوصًا بعد الهجوم الإيراني على منشآت أرامكو في السعودية عام 2019.