- كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
في كلمته في المؤتمر التأسيسي الأول لتيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح والذي جاء بعد سنوات من العطاء وخدمة أبناء شعبنا وتشكيل نموذج فتحاوي اصلاحي راسخ ، وبعد محاولات عبثية لإقصاء هذا التيار كان المؤتمر تجسيدا لنهج حركة فتح الديمقراطي، القيادي الفلسطيني محمد دحلان " أبو فادي، يعلن عن مبادرة لحل الدولة الواحدة ، وعبر في كلمته أن هذه تعتبر وجهة نظره وموقفه الشخصي، ليعطي الحق للجميع بمناقشة المبادرة دون الزام أحد بها وخاصة أبناء حركة فتح وتيارها الاصلاحي، وأنا أعبر عن موقفي بأن وجهة نظر ومبادرة وموقف القائد محمد دحلان تعبر عني كما تعبر عن غالبية أبناء حركة فتح وأبناء شعبنا، لعدة أسباب أهمها ...
انه بعد أن فشلت كل الاطروحات والمبادرات والقرارات الدولية بحل القضية الفلسطينية بسبب تعنت الاحتلال وتعامل الاحتلال بأنه فوق كل القوانين والقرارات الدولية ... كان لابد من التفكير خارج هذا الصندوق بطرح حلول لقضية فلسطين وإنهاء الإحتلال، وحق الشعب الفلسطيني بالعيش بحرية وأمان فوق أرضه وفي وطنه،
الاحتلال الصهيوني بتعنته مازال مستمراً بضربه عرض الحائط بكل القرارات والأعراف الدولية من قرار التقسيم 181 الذي علي أساسه إعترف العالم بما يسمي دولة اسرائيل، الي قرار 242 و338 وافشال اتفاق أوسلو وكل الاتفاقيات ... وبعد تدمير الاحتلال لكل مقومات حلول الدولتين ... كان لابد من التوجه لطرح حل قابل للتطبيق وهو حل الدولة الواحدة ، دولة ذات قوميتين ... يعيش بها كل مواطنيها ضمن حق المواطنة بعيداً عن الديانة أو الاعتقاد، متساوون بالحقوق والواجبات،
دولة واحدة هو الحل الأمثل بعد تدمير الاحتلال لكل الحلول، فكما كل دول العالم يعيش بها الجميع كمواطنين متساوون بالحقوق والواجبات أي كانت معتقداته وديانته وأفكاره طالما أنه ملتزم بالمواطنة وواجباتها وحقوقها،
الدولة الواحدة تعني عودة كافة اللاجئين والمشردين الفلسطينيين بسبب الاحتلال، والقرارات الدولية أقرت بحق العودة، الدولة الواحدة تعني مستقبلا ممارسة الديمقراطية داخل الدولة والمشاركة السياسية لكافة المواطنين أي كان انتماءهم ومعتقداتهم،
الدولة الواحدة تعني انهاء الفكر الصهيوني التوسعي القائم علي سياسة التهجير والقتل وسلب الأرض ، الدولة الواحدة تعني اسقاط عنصرية الاحتلال واسقاط ما يسمي بيهودية الدولة ، الدولة الواحدة تعني العيش لكافة مواطنيها تحت مظلة القانون بلا عنصرية ولا عدوان ولا تهجير ،
بمعني أن الدولة الواحدة أصبحت خيار أخير نتيجة احتلال غاشم دمر كل الحلول
الدولة الواحدة هي أن الفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيين يقبلون أن يعيشوا فوق أرضهم مع شعب أخر احتل أرضهم وشردهم وأمعن في جرائمه ضدهم، وهذا دليل ورسالة للعالم أجمع بأن الشعب الفلسطيني ٍشعب يستحق الحياة وشعب يبحث عن الحرية والعيش بسلام، فهل يفهم العالم هذه الرسالة أم ان عنجهية وتعنت الاحتلال ستنسف تلك المبادرة كما دمرت كل المبادرات وٍأدارت الظهر لكل قرارات الشرعية الدولية، ويبقي العالم صامتاً خاضعاً لإرهاب الاحتلال!!!
وهذه رسالة للعالم أجمع بأن الشعب الفلسطيني يقدم الحلول السلمية بينما الاحتلال يدمر كل مبادرة ، فإما أن يقف العالم أمام مسئولياته وانصاف الحق الفلسطيني وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإما حل الدولة الواحدة، وإما فالصراع سيستمر، وشعبنا الفلسطيني لا ولن يستسلم ولن يقبل إلا بكامل حقوقه في إنهاء الاحتلال والعودة إلي أرضه وإقامة دولته الفلسطينية علي كامل التراب الفلسطيني ، وانها ثورة حتي النصر ونيل كافة الحقوق
[email protected] 16-12-2021
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت