كشفت قناة "العربية" الفضائية بأن وفدا أمنيا مصريا التقى مسؤولين إسرائيليين أمس، مؤكدة أن وفد القاهرة تسلم ورقة من الجانب الإسرائيلي حول ملف الأسرى وإعادة إعمار غزة.
ونقلت القناة عن مصادر قولها " إن إسرائيل تتمسك بربط صفقة الأسرى بإعادة الإعمار وتتحفظ على مطالب حركة حماس."
إلى هذا، وصل وفد مصري إلى قطاع غزة لبحث التهدئة والمرحلة الثانية لخطة إعمار القطاع التي أطلقتها القاهرة. ومن المقرر أن يتفقد سير المشاريع التي تقوم بها الشركات المصرية.
وتزامن وصول الوفد الأمني المصري بقيادة اللواء أحمد عبد الخالق إلى القطاع عبر معبر بيت حانون/ إيرز، مع وصول وفدين هندسي، عبر معبر رفح، من أجل متابعة تنفيذ عملية إعادة إعمار القطاع، والإشراف على المرحلة الثانية من المشاريع المصرية في غزة، وآخر إعلامي.
وتأتي الزيارة بعد نحو أسبوعين من تهديدات أطلقتها حركة حماس بإعادة إشعال الساحة الميدانية من جديد، في ظلّ استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة والمماطلة في عملية إعادة الإعمار وتخفيف القيود الإسرائيلية.
وحملت التهديدات انتقادًا واضحًا للجهود المصرية بعدم الضغط الكافي على الحكومة الإسرائيلية، برئاسة نفتالي بينت، لتنفيذ التعهدات، إلى جانب وضع قائمة كبيرة من الأسماء الممنوعة من السفر عبر معبر رفح البري من قبل السلطات المصرية.
وكانت اللجنة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، قد أطلقت مساء الاثنين الماضي، المرحلة الثانية من خطة إعادة الإعمار.
وأعلنت أن الفرق الهندسية المصرية تعمل على إعادة إعمار المناطق المدمرة، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى انتهت بإزالة 85 ألف متر مكعب من الركام والحطام.
فيما أشارت إلى أن المرحلة الثانية تشمل إطلاق ستة مشاريع منها تطوير الواجهة البحرية لكورنيش غزة وإنشاء تجمعات سكنية وهي دار مصر 1 في مدينة الزهراء ودار مصر 2 في جباليا، ودار مصر 3 في بيت لاهيا.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أعلن في مايو الماضي تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الضربات الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.