- فصائل المقاومة: لن نترك أسرانا وحدهم في هذه المعركة
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، مساء الثلاثاء، بأن الحركة الاسيرة في كافة سجون الاحتلال الإسرائيلي ستعلن غدا الاربعاء 21/12 عن خطوات تصعيدية تشتمل على ترجيع وجبة الفطور ،واغلاق الاقسام حتى الظهيرة وذلك للمطالبة بالتالي:
١- الافراج عن الاسير هشام ابو هواش المضرب عن الطعام لاكثر من ١٣٠ يوم.
٢-وقف الهجمة ضد سجن نفحة.
٣-تطبيق الاتفاق الخاص بالاسيرات في سجن الدامون.
وأكدت الهيئة إعادة الاسيرات المعزولات الى زنازين سجن "الدامون" ومعهم ممثلتهم الاسيرة مرح بكير، "ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم نقلهن للقسم".
وأكد نادي الأسير الفلسطيني، أنّ إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي قد نقلت الأسيرات المعزولات الثلاث فعليًا إلى سجن "الدامون" إلا أنها أبقت على عزلهم في سجن "الدامون" ولم تعيدهم حتّى الآن إلى غرفهم، وعليه فإن خطوات احتجاجية جديدة سيعلن عنها الأسرى لاحقّا رفضًا لذلك.
هذا وأكد نادي الأسير ، أنّ عملية قمع واسعة نُفّذت بحقّ الأسرى في سجن "نفحة" الليلة الماضية، خلالها تم إخراج الأسرى تحديدًا من يقبعون في قسم (12) إلى ساحة السّجن "الفورة"، وتم تكبيلهم وإبقائهم لساعات متواصلة في البرد القارس، والاعتداء على مجموعة منهم بالضرب، وكذلك عزل مجموعة أخرى.
وأوضح نادي الأسير، أن من بين الأسرى الذين تم الاعتداء عليهم الأسير يوسف المبحوح من غزة، الذي واجه أحد السّجانين، ردًا على عمليات القمع التي تعرضت لها الأسيرات، إضافة إلى ثلاثة أسرى آخرين وتم نقلهم إلى عيادة السجن، دون معرفة تفاصيل أخرى، حيث تفرض إدارة السجون عزلًا مضاعفًا على الأسرى في سجن "نفحة".
كذلك تم نقل وعزل مجموعة من الأسرى عرف منهم: يوسف مسعود، وأِشرف الزغير، ومنير مرعي، ومحمد عرمان، ومحمود رضوان، وعمر الشريف، دون معرفة الجهة التي جرى نقلهم إليها.
ولفت نادي الأسير إلى أنّه وحتى اللحظة لا تفاصيل عن مصير الأسرى في سجن "نفحة" تحديدًا أسرى قسم (12)، وطالب كافة جهات الاختصاص وعلى رأسها الصليب الأحمر بالتدخل العاجل لطمأنة عائلات الأسرى، والإطلاع على أوضاعهم.
وكان نادي الأسير قد حذر من عملية قمع واسعة، بعد أن قامت إدارة السجون على مدار ساعات باستقدام قوات كبيرة من وحدات القمع، تتزامن هذه الخطوة مع مشروع قانون يسعى الكنيست الإسرائيلي لإقراره يتعلق بتعزيز وحدات القمع في السجون.
وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى في سجن "نفحة".
يُشار إلى أنّ إدارة السجون صعّدت منذ عام 2019، من عمليات القمع وسُجلت أعنفها في سجن "النقب"، و"عوفر" و"ريمون" في حينه، وكانت الأشد عنفًا منذ أكثر من عشر سنوات، علمًا أنه ومنذ مطلع العام الجاري استمرت إدارة السجون في تنفيذ عمليات قمع، وكان آخرها بحقّ الأسيرات اللواتي واجهن عمليات قمع متتالية على مدار أيام.
وأصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بيانا حول التطورات في سجون الاحتلال جاء فيه :"نوجه التحية لأسيراتنا الماجدات وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال الذين يعانون من الإجراءات القمعية والتعسفية التي تمارسها مصلحة السجون بحقهم."
وأضاف البيان "نؤكد أن الجرائم والاعتداءات الظالمة التي تمارسها إدارات السجون الصهيونية بحق الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال لن تفلح في كسر إرادتهم وعزيمتهم، ونحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يجري في السجون وعليه تحمل تبعات ذلك."
وتابع "نحيي الأسير القسامي البطل يوسف المبحوح منفذ عملية طعن السجان الصهيوني في سجن نفحة، ونؤكد أن هذا العمل البطولي هو رد طبيعي على إجرام العدو بحق الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال."
وقال البيان " نبارك العمليات البطولية في الضفة والقدس والتي تثبت أن المقاومة ما زالت حاضرة في الميدان، وأن الشباب الفلسطيني ما زال ثائراً وملهماً."
وقال أيضا " هؤلاء الأبطال أثبتوا أنهم قادرون على تغيير المعادلة والواقع الذي يحاول العدو الصهيوني أن يفرضه في الضفة المحتلة، وأن محاولات السيطرة الأمنية والتدجين هي محاولات بائسة لن تؤتي أكلها بإصرار وعزيمة وإرادة أبناء شعبنا الأبطال."
وجاء في البيان :" ندين وبشدة استمرار جريمة الاعتقال السياسي والتي تمارسها السلطة بحق كوادر وأبناء شعبنا والفصائل الفلسطينية في الضفة ونطالبها بالكف عن هذه الممارسات."حسب البيان
وقال البيان "ندعو جماهير شعبنا لتصعيد المواجهة مع العدو الصهيوني وإشعال الأرض المحتلة لهيباً في وجه الاحتلال، ونؤكد أن الانتفاضة والثورة هي سبيل الخلاص."
وأضاف "نطالب بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وإطلاق يد المقاومة في الضفة لتقوم بواجبها في الدفاع عن شعبنا وأرضنا من جرائم العدو المتلاحقة في الضفة والقدس."
وشدد " ستبقى فصائل المقاومة في انعقاد دائم لمتابعة كافة التطورات والمستجدات داخل السجون ولن نترك أسرانا وحدهم في هذه المعركة."