- الرئاسة الفلسطينية تدين إرهاب المستوطنين وتطلب الحماية الدولية الفورية
- إصابة مواطن إثر اعتداء جنود الاحتلال عليه في قرية بزاريا بنابلس
- مستوطنون يحطمون شواهد قبور في برقة
- إصابة طفلين بانفجار جسم مشبوه في بيتا
أصيب نحو 127 مواطنا فلسطينيا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء الخميس، خلال مواجهات مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية برقة شمال غرب نابلس شمال الضفة الغربية.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 127 إصابة تعاملت معها طواقمها في قرية برقة منهم 42 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بينهم صحفي ، و 83 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، إضافة لإصابة مواطنين بحروق.
وأوضحت بأن الطواقم الطبية قدمت العلاج لطفلة أصيبت بحالة عصبية إثر هجوم المستوطنين على منزل عائلتها.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال استهدفت مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر بقنبلة صوت، وأخرى تابعة لمستشفى النجاح الوطني بقنبلة غاز.
وحطم مستوطنون، مساء اليوم ، شواهد قبور في قرية برقة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن المستوطنين حطموا عددا من شواهد القبور في إحدى مقابر القرية في الأراضي القريبة من مستوطنة "حومش" المخلاة.
هذا وأصيب المواطن محمد صالح حجة (50 عامًا)، مساء اليوم ، بجروح في أنحاء جسده، بعد اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه في قرية بزاريا شمال غرب نابلس، خلال عودته إلى منزله الكائن في قرية برقة.
وتم نقل المصاب من قبل طاقم تلفزيون فلسطين الذي تواجد لتغطية المواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال التي اقتحمت القرية.
وقال مراسل تلفزيون فلسطين إيهاب ضميري "إنه أثناء تغطيتنا للمواجهات في قرية بزاريا، سمعنا نداء استغاثة من المواطن حجة، وهرعنا إليه مباشرة، في ظل خلو المكان من أي شخص، بعد إعلانه منطقة عسكرية مغلقة من قبل الاحتلال، يحظر الدخول إليها أو الخروج منها".
وأضاف: "عندما وصلنا إليه وجدناه مقيد اليدين والقدمين وفي وضع صعب للغاية، حيث أثار الضرب على جسده وغير قادر على الحركة أو الكلام"، مشيرا أنه "عندما استعاد وعيه أخبرنا أن قوات الاحتلال احتجزته أكثر من ساعتين واعتدت عليه بالضرب وقامت بحقنه بمصل في كتفه الأيسر".
وتابع: "قمنا بنقله إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، حيث أخضعه الأطباء للعلاج والتصوير الطبقي، وقالوا إنه في حالة غير مستقرة وغير مدرك لما يدور حوله".
وأصيب طفلان، مساء الخميس، جراء انفجار جسم مشبوه في جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس.
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأن طواقم الهلال نقلت طفلين يبلغان من العمر 11 عاما إلى مستشفى رفيديا الحكومي، إثر إصابتهما بجروح متوسطة بسبب انفجار جسم مشبوه.
يشار إلى أن جبل صبيح يشهد مواجهات مستمرة بين أهالي البلدة وقوات الاحتلال منذ شهر أيار الماضي.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم ، خربة الفارسية بمحافظة طوباس والأغوار الشمالية، كما اقتحم مستوطنون خربة حمصة التحتا.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إن قوات الاحتلال اقتحمت الفارسية وفتشت خيام المواطنين، مضيفا أن مستوطنين برفقة سلطات الاحتلال اقتحموا في ساعات المساء أيضًا خربة حمصة التحتا وتجولوا فيها.
وذكر دراغمة أن قوات الاحتلال تجري تدريبات عسكرية واسعة منذ أيام على مقربة من خيام المواطنين وأراضيهم الزراعية في مناطق الفارسية، والمالح، وعين الحلوة، علمًا أن التدريبات التي تجري حاليًا هي الأوسع منذ بداية العام.
وكانت قوات الاحتلال قد شرعت بتدريبات عسكرية واسعة منذ مطلع الشهر الجاري في مناطق أخرى من الأغوار الشمالية، منها خربة ابزيق التي تعرضت عدة عائلات فيها للتهجير من مساكنها عدة مرات بغرض إجراء التدريبات التي أسفرت أيضا عن خسائر كبيرة في القطاع الزراعي.
وهاجم مستوطنون، مساء اليوم ، منازل المواطنين على أطراف بلدة سيلة الظهر، جنوب جنين.
وأفادت مصادر أمنية، بأن المستوطنين رشقوا المنازل بالحجارة، دون أن يبلغ عن إصابات.
ويواصل مئات المستوطنين اعتداءاتهم وعربدتهم على شارع جنين– نابلس، تحت حماية جيش الاحتلال.
وعبرت الرئاسة الفلسطينية عن إدانتها الشديدة لاستمرار اعتداءات المستوطنين الإرهابية على أبناء الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها الاعتداءات الإرهابية المتواصلة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال التي يتعرض لها أهالي محافظات الشمال، وخاصة قرية برقة شمال غرب نابلس، والتي أسفرت عن إصابة أكثر من 127مواطنا، عدا عن ترويع الأطفال وتخريب الممتلكات وقطع الطرق.
وحملت الرئاسة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية استمرار اعتداءات المستوطنين الإرهابية، والتي في حال استمرارها ستؤدي لدخول المنطقة إلى مربع العنف والتوتر، وهو ما تسعى إليه دوائر التطرف في إسرائيل.
وجددت الرئاسة مطالبة المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن، بالتدخل العاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، حيث لا يمكن أن تبقى إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون.
وشددت الرئاسة على ضرورة العمل للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاستيطان ولجم اعتداءات المستوطنين التي تهدف بالأساس إلى إفشال الجهود الأميركية والدولية الرامية إلى إحياء العملية السياسية.