عتبرت الرئاسة الفلسطينية، أن الوضع الحالي جراء سياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية "غير مقبول ولا يحتمل ولن نسمح باستمراره".
وحذر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة للصحفيين في رام الله تعقيبا على المواجهات العنيفة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية من أن سياسات إسرائيل "المدمرة لن تجلب لها الأمن والاستقرار" ولن تحقق لها ما تطلبه من الحياة الطبيعية.
وقال أبو ردينة "ليس هنالك أي قوة تستطيع أن تفرض على الشعب الفلسطيني ماذا يعمل وهو يملك القدرة والعزيمة والإمكانية للتصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية".
وأضاف أبو ردينة أن إسرائيل "تلعب بالنار والجيش الإسرائيلي يحمي لصوص الأراضي والمجرمين (المستوطنون) وكل ذلك لن يمر بدون عقاب"، داعيا إياها إلى الالتزام بالقوانين والشرعية الدولية.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني لديه كافة الوسائل للدفاع عن حقوقه ولا يجوز الاستهانة بقدراته وعزيمته، لافتا إلى أن اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني المقرر نهاية يناير المقبل سيكون مفترق طرق ستتخذ فيه قرارات وإجراءات تتناسب مع الحقوق الفلسطينية.
وأعلن أبو ردينة أن الرسالة الفلسطينية أرسلت للدول الكبرى بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية والتي تفيد بأن استمرار إسرائيل في هذا "التعنت والفلتان"، فإن القيادة الفلسطينية لديها القدرة لاتخاذ كافة القرارات، داعيا الإدارة الأمريكية لوقف "العدوان والجرائم قبل أن تصل الأمور إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها".
وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن دون حل القضية الفلسطينية ستبقى المنطقة جميعها في حالة عدم استقرار بما فيها إسرائيل، معتبرا أن الحكومة الإسرائيلية بسماحها لجماعات المستوطنين "بالعبث في الأراضي الفلسطينية سيكون ثمنه باهظا".
وأصيب أكثر من 200 فلسطيني بجروح وحالات اختناق في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي الليلة في عدة قرى في مدينة نابلس أبرزها قرية بورقة في شمال الضفة الغربية بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وجاءت المواجهات بين سكان القرية وقوات الجيش الإسرائيلي في أعقاب إعلان جماعات المستوطنين تنظيم مسيرة إلى مستوطنة "حومش" المقامة على أراضي بورقة.
ولاحقا أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قوات الجيش الإسرائيلي منعت مئات المستوطنين من الوصول إلى المستوطنة وأعلنت المكان منطقة عسكرية مغلقة.