نعي المناضل ديزموند مبيلو توتو

ديزموند توتو

عزى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، رئيس جمهورية جنوب افريقيا سيريل رامافوزا، بوفاة رئيس الأساقفة المناضل ديزموند مبيلو توتو.

وقال أبومازن في برقية بعثها يوم الأحد، "نتقدم لفخامتكم، باسم شعب وحكومة دولة فلسطين وباسمي شخصيا، بأسمى عبارات التعازي القلبية، برحيل المناضل ديزموند مبيلو توتو، بطل خدمة الإنسانية وقضاياها، والمكافح ضد الفصل العنصري، والناشط العالمي في مجال حقوق الانسان، والمدافع عن المضطهدين والمظلومين من خلال توليه رئاسة لجنة الحقيقة والمصالحة، فاستحق بجدارة نيل العديد من الجوائز العالمية مثل جائزة نوبل للسلام، وألبرت شويزير للإنسانية، والحرية، وجائزة غاندي للسلام".

وأضاف أبومازن: "سنحفظ وشعبنا للراحل الكبير بكل وفاء وامتنان مواقفه المؤيدة لنضال شعبنا المشروع ضد الاحتلال وسياسته العنصرية"، داعيا الله أن ينعم على الفقيد الكبير بالرحمة والسكينة، وأن يلهمكم وشعب جنوب افريقيا وعائلته الكريمة وجميع محبيه في العالم جميل الصبر وحسن العزاء.

كما بعث أبومازن برقية تعزية للسيدة ليا توتو وعائلة الفقيد، بوفاة المناضل ديزموند توتو.

وقال أبومازن:" سنظل وشعبنا الفلسطيني نستذكر بوفاء وامتنان كبيرين مواقف الراحل الكبير المؤيدة لنضال شعبنا المشروع ضد الاحتلال وسياسته العنصرية، وترأسه للبعثة التابعة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان لتقصي الحقائق عن عمليات الاحتلال العسكرية في العام 2006".

ونعت حركة حماس ، كبير أساقفة جنوب إفريقيا المناضل ديزموند مبيلو توتو، وتقدّمت لعائلته، ولحكومة ولشعب جنوب إفريقيا الصديق، بالتعازي ‏الحارّة لرحيله.‏
 
وقالت الحركة في بيان :" لقد خسرت فلسطين كما جنوب إفريقيا، مناضلًا عنيدًا، وقامة كبيرة في الدفاع عن ‏حقوق الإنسان، ومناهضة العنصرية، ومدافعًا صلبًا عن القضية الفلسطينية، في العديد ‏من المحافل والمنابر الدولية.‏"

وأضاف "ارتقى القس ديزموند مبيلو توتو، بعد مشوار طويل من النضال، ورفض الجرائم ‏والعنصرية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، إلا أن سيرته ستبقى نبراسًا لأنصاره، ‏ومحبيه، وشعب جنوب إفريقيا الصديق، حتى تتحقق آماله في إنهاء الاحتلال ‏الإسرائيلي، وأن ينعم شعبنا الفلسطيني بالحرية.‏"

وأُُعلن في جنوب أفريقيا، يوم الأحد، عن وفاة كبير أساقفة البلاد ديزموند توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام، وأحد أهم المناضلين السابقين من أجل إنهاء سياسة الفصل العنصري، والمؤيد للقضية الفلسطينية.

وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا "يفتح رحيل كبير الأساقفة الفخري ديزموند توتو فصلا آخر من فصول الحزن في توديع أمتنا لجيل من العظماء الذين تركوا لنا جنوب أفريقيا محررة".

وأضاف، " كان توتو رجلا يتميّز بذكاء لافت ونزاهة، ولم تقوَ عليه قوات الفصل العنصري. وكان على قدر كبير من الرقة في تعاطفه مع الذين كابدوا القمع والظلم والعنف في نظام الفصل العنصري، ومع المظلومين والظالمين على حد سواء في العالم أجمع".

واشتهر توتو بتأييده للنضال السلمي، وبقدر معارضته سياسة التمييز العنصري (أبرتهايد) في جنوب أفريقيا، وبتأييده للقضية الفلسطينية، فكان يرى أن العنف الإسرائيلي لا يمكن أن يولد إلا المزيد من الكراهية والعنف المتبادل.

وفي تصريح له، في العام 2002، قال توتو: إن سياسة إسرائيل لا تضاهيها إلا سياسة التمييز العنصري التي كانت سائدة في بلاده ضد السود.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله