- إصابة مستوطنَين برشق مركبتهما بالحجارة في سلوان
أصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، قرارا بهدم مبنى نادي صور باهر، جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
وقال رئيس نادي صور باهر أشرف عميرة: "سلمتنا سلطات الاحتلال أمر هدم للمرة الرابعة خلال أقل من عام، بعد أن فشلت بلدية الاحتلال في القدس أكثر من مرة بوضع يدها على النادي والأرض المقام عليها، مقابل منحنا مشاريع تحت إشرافها. وإدارة النادي قابلت عرض البلدية بالرفض القاطع".
وأضاف عميرة، لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "قبل عامين قمنا بتسجيل النادي وأرضه البالغة مساحتها ثمانية دونمات مع المقر وقفًا إسلاميًّا يتبع للأوقاف الاسلامية في القدس، وأغلقنا الباب أمام مشاريع ومطامع بلدية الاحتلال، وقمنا أيضًا بترميم المقر وإعادة تعشيب الملعب".
وتابع: "كل هذه الانتهاكات تهدف لاغتيال الحركة الرياضية المقدسية التي تمثل أحد الرموز الوطنية الفلسطينية التي بزغ نجمها في فضاءات المحافل الرياضية العالمية".
وقال إن "الاستهداف الاحتلالي لنادي صور باهر والأندية المقدسية بشكل عام فقط لأنها مؤسسات وطنية تتبع للسيادة الفلسطينية، وتشكل مصدر ازعاج للاحتلال"، مؤكدا أن "هذه المؤسسات عبارة عن إرث وتاريخ لن نفرط فيها".
هذا وأصيب مستوطنان، يوم الإثنين، إثر تعرض مركبتهما للرشق بالحجارة في حي سلوان في القدس المحتلة.
وأفادت مصادر عبرية أن مركبة مستوطنين دخلت بلدة سلوان، ورشقها أهالي سلوان بالحجارة، فيما أعلنت عن إصابة اثنين منهم بجروح مختلفة.
وارتفعت وتيرة اقتحامات الاحتلال ومستوطنيه لأحياء سلوان في الآونة الأخيرة، واندلع على إثرها مواجهات متفرقة نتج عنها عمليات تخريب واسعة واعتقالات في الحي والبلدة.
ويتهدد 6 أحياء في سلوان خطر هدم منازلهم بالكامل، بدعوى البناء دون ترخيص، أو بإخلائها وطرد سكانها لصالح الجمعيات الاستيطانية.
وعبر سنوات خلت سلمت طواقم بلدية الاحتلال 6817 أمر هدم قضائي وإداري لمنازل في أحياء البلدة، بالإضافة إلى أوامر إخلاء لـ53 بناية سكنية في حي بطن الهوى لصالح المستوطنين.
يشار إلى أن مساحة أراضي بلدة سلوان تبلغ 5640 دونما، وتضم 12 حيًّا يقطنها نحو 58.500 مقدسيّ، وتوجد في البلدة 78 بؤرة استيطانية يعيش فيها 2800 مستوطن.
ولكي يضيق الاحتلال الخناق على الفلسطينيين ويمنع البناء غير المرخّص، دخل في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2017، التعديل 116 لقانون التخطيط والبناء حيّز التنفيذ، وهو المعروف باسم قانون "كامينتس"، أحد القوانين العنصريّة الكثيرة ضد الفلسطينيين.
وتعتبر بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها.