- د. طلال الشريف
زيارة الرئيس عباس غير الطبيعية لغانتس، في وقت والحرب تشتعل بين قدميه، ليصبح مصير الضفة الغربية على المحك، بعد أن آلت الحالة الخطرة المتصاعدة في الضفة الغربية لقرب خطوات تصعيد انتفاضة جديدة أو، فوضى شاملة بالقراءة الاسرائيلية، تنهي سيطرة عباس على مقاليد الحكم هناك، وامكانية استيلاء حماس على الضفة، وإن كان كذلك، فهذا يعني أن زيارة الرئيس عباس هي أخطر زيارة منذ توليه السلطة، لما ستؤول المنطقة إليه من تغيير، قد يكون المخرج الأول لبايدن، فلا رئيس أميريكي في ولايته بدون حرب، ولبدء سياسة جديدة في المنطقة، وهي الرسالة الأقوى لإيران، بعد فشل محاولات الاتفاق الذي يمنع ايران من الاستمرار في صناعة القنبلة النووية.
ولأن الحالة تهتز في الضفة الغربية خاصرة اسرائيل، ابان انهاء الترتيبات لضربة إسرائيلية لإيران، وعليه يبدو أن الاتفاق تم على عجالة لحرب في الشرق الأوسط في العام الجديد وستبدأ بالهجوم على قطاع غزة وتمكين الرئيس عباس من تسلم السلطة هناك.
لا يمكن أن تكون هذه العجالة المفاجئة لزيارة الرئيس عباس لوزير الدفاع الإسرائيلي، لفتح أفق لعملية سلام، ففتح الأفق لذلك لا يحتاج هذه العجالة، وكسر إرادة لشعب بدأ يتململ ، ولا يحتاج لزيارة في وقت تعاكس هذه الزيارة الحالة الشعبية والنفسية للشعب الفلسطيني، واعتداءات اسرائيلية متواصلة من الجيش والمستوطنين، وصلت فيه السلطة من الضعف ما يهدد غيابها ويهدد اسرائيل والمنطقة كلها.
السؤال الكبير هل توافقت اسرائيل مع الولايات المتحدة على تغيير الوضع في غزة لإراحة الضفة الغربية ومنع سقوط السلطة وتجنب أي خطر يعتبر في الخاصرة لدولة الاحتلال ؟
وهل قبل عباس أخيرا باستلام غزة؟
وهل هي بداية الحرب على ايران حقيقة؟
يبدو أن العام 2022 يبدأ بحرارة السلاح والحرب في برد أربيعينية كانون الثاني / يناير والتي ستتدحرج لمناطق ودول ستطول بمدى التغييرات المطلوبة في المنطقة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت