- بقلم فاضل المناصفة
حثت شبكة صامدون للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين أنصار فلسطين على اتخاذ إجراءات تضامنية من 15 إلى 22 يناير / كانون الثاني لزيادة الضغط الدولي من أجل إطلاق سراح القيادي البالغ من العمر 68 عاما وقالت الشبكة أن أحمد سعدات لعب دور رئيسي كقائد للمقاومة الفلسطينية ويواصل ذلك من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقالت الحركة في بيان " ان السجين أحمد سعدات إلى جانب زملائه الفلسطينيين المعتقلين السياسيين البالغ عددهم 5000، سينظمون إضرابا جماعيا عن الطعام، للضغط على سلطات الاحتلال بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وقالت جبهة صامدون أن التضامن مع احمد سعدات هو "جزء من مواجهة دور القوى الإمبريالية في سجنه ووقوف مع مشروع تحرير الأرض وقيام دولة فلسطين
وكانت سلطات الاحتلال قد حكمت سعدات بالسجن 30 عامًا ونسبت له العديد من "الجرائم السياسية"، بما في ذلك عضويته في منظمة محظورة، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث كان أمينا عاما لها، كما وجهت إليه لائحة اتهام بسبب خطاب ألقاه بعد اغتيال إسرائيل لسلفه علي أبو مصطفى خلال الانتفاضة الثاني، وتهمة التخطيط لقتل وزير إسرائيلي
في كانون الثاني (يناير) 2006، تم انتخاب سعدات لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني ووعدت حكومة حماس المنتخبة حديثًا آنذاك بالإفراج عنه. ولكن في 14 آذار (مارس) 2006، قبل أيام قليلة من تولي حماس مهامها، اقتحم جنود إسرائيليون سجن أريحا وقاموا باقتياد أحمد سعدات وخمسة آخرين من أعضاء المنظمة إلى السجون العسكرية الإسرائيلية
ندرك شبكة صامدون ان هذا النوع من المبادرات قد لا يلقى الصدى المنشود من قبل سلطات الاحتلال ولكنها تحاول ان تحيي أوراق القديمة لعلها تساهم في ادراج واحد من القيادات الفلسطينية في صفقة من صفقات تبادل الاسرى المقبلة خاصة مع تردد الأحاديث عن إمكانية حصول صفقة محدودة مع الاحتلال في اطار مساي وجهود التهدئة، على ان لا تقتصر هذه الصفقة على منتسبي حماس فقط بل ان فتح هي قاعدة المقاومة الفلسطينية في الأساس وقدمت العديد من التضحيات من دون مزايدة على ملف القضية الفلسطينية لأنها ترى ان التضحيات جزء من الطريق نحو تحقيق استقلال فلسطين وقيام دولة المؤسسات وعاصمتها القدس.
ويعتبر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات، من أبرز المسجونين الذين وقفوا ضد المشروع الأمريكي الذي لا طالما حاول ممارسة سياسة الاقصاء ضد الفلسطينيين، وفي اخر لقاء صحفي له مع صحيفة إيطالية أجري داخل السجون الإسرائيلية سنة 2018، أكد السعدات على مواصلة درب المقاومة في ضد مشروع الامبريالية الامريكية التي تريد ان تسلب الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة كما شدد على ضرورة إعادة بناء المقاومة من خلال الحراك الشعبي
ينتظر من حميع الفاعلين على الساحة الوطنية الداعمة لمشروع المقاومة أن يهبوا ويقفوا وقفة رجل واحد وأن نساهم في إيصال صوت الشبكة التي لا يمكن لها ان تصل الى تحقيق ملموسة على ارض الواقع من دون تكاثف الفلسطينيين مع قياداتهم، على ان لا تنطفأ شمعة هذه الالتفاتة بمجرد مرور الذكرى الاعتقال وان يستمر الضغط الى أن يصل الى الهدف المنشود، على الجميع ان يضع خلافاته السياسة على جنب وان تنزم جميع الاطياف الفاعلة الى الأصوات المنادية بتحرير اسرانا الذين قدموا حريتهم مقابل استمرار نهج المقاومة والممانعة والصمود
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت