تقدم السيناتور عن ولاية الينوي الأميركية ديك دوربن، بصفته رئيسا للجنة القضائية في الكونغرس الأميركي بطلب إلى رئيس وكالة التحقيقات الفيدرالية الأميركية (FBI) لإعادة وتكثيف التحقيق في مقتل الناشط الفلسطيني اليكس عودة الذي استشهد بعبوة ناسفة وضعت أمام مكتبه في مدينة سانتا آنا بولاية كاليفورنيا عام 1985.
وجاءت مطالبة عضو مجلس الشيوخ التي وجهها عبر رسالة إلى رئيس وكالة التحقيقات الفيدالية، إثر مقابلة نشرتها الأسبوع الماضي صحيفة "لوس انجيلس تايمز" مع شرطي متقاعد تولى التحقيق في الجريمة التي ارتكبت عام 1985، وكشف خلالها أن المتورطين بعملية القتل غادروا الولايات المتحدة ويقيمون الآن في إحدى المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقال السيناتور ديربن في رسالته: "في الشهر الماضي، تم تحديد هوية مشتبه بهم بشكل علني مرة أخرى من قبل ضابط الشرطة المتقاعد من مدينة سانتا آنا هيو موني، والذي تولى التحقيق في قضية اغتيال عودة، ووفقا لهذه الاكتشافات الأخيرة نطالب بتكثيف الجهود للتحقيق في مقتل عودة وتقديم قاتليه إلى العدالة".
وأشار إلى ما قاله المحقق المتقاعد للصحيفة موني بأن أعضاء فرقة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب أطلعوه خلال التحقيقات بالجريمة على أسماء اثنين من المتطرفين المتهمين وهما بوب مانينغ وكيث فوكس، وكلاهما انتقل بعد ذلك لإسرائيل ويقيمان الآن في إحدى المستوطنات المقامة في الضفة الغربية.
واغتيل عودة في 11 تشرين الأول/أكتوبر 1985 عبر هجوم بعبوة ناسفة انفجرت عند فتح باب مكتبه في مدينة سانتا آنا، وكان عودة ناشطا فلسطينيا، ومديرا إقليميا للساحل الغربي للجنة الأميركية العربية لمناهضة التمييز، وهي منظمة تدافع عن الحقوق المدنية للعرب والأميركيين في الولايات المتحدة.
وكان شاعرا وأبا لثلاث فتيات صغيرات، ومنذ مقتله قبل 36 عاما وحتى الآن لم يتم توجيه تهمة القتل إلى أي شخص رغم الأدلة القوية ضد المشتبه بهم الذين فروا إلى إسرائيل بعد الهجوم وفقا لما كشفه الشرطي المتقاعد الذي شارك في التحقيق.
وقد صنف مكتب التحقيقات الفدرالي آنذاك، التفجير بأنه هجوم إرهابي، وبعد أسبوعين من وفاة عودة، نسب مكتب التحقيقات الفيدرالي الاغتيال - إلى جانب تفجيرين آخرين - إلى رابطة الدفاع اليهودية، وهي منظمة أميركية إسرائيلية لم يعد لها وجود الآن لكن لم يتم توجيه اتهام رسمي.