- الهيئة: الاحتلال يواصل جريمته الطبية بحق 4 أسرى في سجن النقب بحرمانهم من العلاج
- أسرى "عتصيون" يشتكون من سوء ظروفهم الاعتقالية والحياتية
أفادت هيئة شؤون الاسرى والمحررين، مساء الثلاثاء، عن نقل الأسير ناصر أبو حميد بشكل مفاجئ الى مستشفى برزلاي الإسرائيلي.
إلى ذلك ذكرت الهيئة بأن٥٠ أسيراً سيباشرون الليلة إضراب مفتوح عن الطعام تضامناً مع الأسير هشام أبو هواش، الذي يصارع الموت بعد إضرابه المتواصل عن الطعام لليوم ١٤١ على التوالي احتجاجا على اعتقاله الإداري، علماً أن الهيئة القيادة لحركة الجهاد الإسلامي في السجون ستكون على رأس الإضراب.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن إدارة سجن "النقب" تواصل جرائمها الطبية بحق الأسرى المرضى، وتحرمهم من العلاج الحقيقي، وترفض نقلهم إلى المستشفيات المدنية التي يحتاجونها، حيث قامت الهيئة بزيارة عدد منهم للوقوف على حقيقة أوضاعهم.
وأضافت الهيئة، في بيان لها، أن الأسير عادل حجازي (50 عاما) من بيت لحم، وهو معتقل إداريا منذ 6 نيسان/ أبريل العام الماضي، أجريت له عملية لاستئصال الزائدة قبل الاعتقال بشهرين، وكان لا يزال يتماثل للشفاء وبحاجة لاستكمال العلاج، إلا أن الاعتقال حرمه من ذلك.
وتابعت أن ذلك أدى إلى تفاقم وضعه الصحي، وبالرغم من مراجعته عدة مرات لعيادة السجن إلا أنهم لم يقدموا له شيئا، وطلبوا منه التعايش مع الأوجاع والآلام، ورفضوا طلبه العلاج في المستشفى.
وذكرت أن الأسير عثمان شعلان (21 عاما) من بيت لحم وهو معتقل منذ 18/1/2016، ومحكوم 9 سنوات، يعاني من آلام بالمفاصل بشكل متواصل منذ سنتين، وإصابة بالرجل اليسرى نتيجة إطلاق النار عليه يوم اعتقاله، علما أنه تم استئصال ورم أعصاب على دماغه عندما كان صغيرا، وبحاجة إلى تخطيط دماغ كل عام، لكنه انقطع عن ذلك منذ اعتقاله، ولا يقدم له شيئا من العلاج، ما أثر على حالته النفسية.
وأوضحت الهيئة أن الأسير هشام عواد (20 عاما)، من مخيم عسكر بمحافظة نابلس،وهو معتقل إداريا منذ 23/11/2020، يعاني من تشنجات عصبية ونفسية ويصاب بنوبات بين الحين والآخر، وضيق بالتنفس ولا يقدم له إلا المسكنات التي لا تفي بأي غرض علاجي، كما يعاني من "فتق" يسبب له العديد من الألم، ولم تجرَ له أية فحوصات بهذا الخصوص، حتى يتم نقله لإجراء عملية جراحية.
وأشارت إلى أن الأسير عبد الكريم الريماوي (45 عاما) من بلدة بيت ريما بمحافظة رام الله والبيرة، وهو معتقل منذ 18/6/2001، ومحكوم بالسجن 24 عاما، يعاني من إصابة برصاصة دمدم بالقدم اليمنى والخاصرة والبطن، وأن تحرك الشظايا بالجسم يؤدي إلى ضغط على الأعصاب، ما يسبب له آلاما حادة في الظهر والرجل اليمنى والرقبة، تزداد في فصل الشتاء.
كما يعاني من مشكلة في الأسنان وبحاجة إلى تغيير التلبيسة التي تم تركيبها قبل 20 عاما، علما أنه طالب مرات عديدة بزراعة أسنان، وكان الرد بعدم إمكانية إجراء ذلك.
وطالبت الهيئة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى المرضى، في كافة السجون والمعتقلات، وعدم تركهم فريسة لإدارة السجون، التي تستغل كل الظروف للتفرد بهم.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن أسرى مركز توقيف "عتصيون" وعددهم 20 أسيرا، يشتكون من الظروف المعيشية والاعتقالية، وقاموا خلال الأسبوع الماضي بإرجاع وجبتي طعام، احتجاجا على ذلك.
وبينت الهيئة، في بيان منفصل، أن الأسرى المحتجزين داخل معسكر "عتصيون" يعانون من أوضاع حياتية مأساوية، حيث تحرمهم إدارة المعتقل في ظل الأجواء الباردة، من وسائل التدفئة والبطانيات والمشروبات الساخنة، عدا عن سوء وجبات الطعام المقدمة لهم كما ونوعا.
كما اشتكى الأسرى لمحامية الهيئة، من ضابط القسم الذي يتصرف معهم تبعا لمزاجه، حيث تعمد خلال الأسبوع الماضي نقل الأسرى وتغيير غرفهم، وحرمان الأسرى الأخوة والأقارب من البقاء بذات الغرفة.
ولفتت الهيئة، إلى أن مركزي توقيف "عتصيون" و "حوارة" يعتبران من أسوأ مراكز التوقيف الإسرائيلية، من حيث معاملة الأسرى والاستجابة لأدنى حاجياتهم الأساسية، عدا عن ذلك فإن كلا المركزين يفتقدان لأبسط مقومات الحياة، ولا يصلحان للعيش الآدمي.