حاول عضو الكنيست اليميني المتطرف إيتمار بن غفير اقتحام غرفة الأسير هشام أبو هواش في مستشفى "آساف هروفيه" داخل في تل أبيب، بعد الإعلان عن انتصاره وانتزاعه للحرية بعد 141 يوما من الإضراب عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري.
وقد حضر بن غفير بصحبة مجموعة من نشطاء اليمين المتطرف الذين اقتحموا القسم الذي يرقد به الأسير أبو هواش، وحاولوا الاعتداء على عائلته وعلى المتضامنين معه الذين حضروا للاحتفاء بانتصاره.
كما حضر إلى المستشفى رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة وتصدى لمحاولة الاقتحام، وقد قال بن غفير لعودة "أنت إرهابي، وعلى المخابرات الإسرائيلية تصفية أبو هواش".
كما شهد محيط غرفة أبو هواش مناوشات بين عائلته والمتضامنين معه وبين قوات الشرطة التي حضرت لحماية بن غفير، والتي انتزعت بالقوة علم فلسطين الذي رفعه المتضامنون.
يذكر أن الأسير أبو هواش علق إضرابه عن الطعام بعد اتفاق يتم بموجبه الإفراج عنه في السادس والعشرين من شهر شباط المقبل.
وبحسب قناة 12 العبرية، فإن بن غفير وصل إلى المستشفى في زيارة استفزازية للمكان، مشيرةً إلى أنه حاول اقتحام الغرفة وتصدت له عائلة الأسير أبو هواش، ومجموعة من المتضامنين معها.
ورفع الشبان العلم الفلسطيني في وجه المتطرف بن غفير، فيما طالب من جهته من حراس الأمن في المستشفى بإزالة العلم ومنع إدخاله.
وعقب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش على ما وصفه "انحطاط المجرم الجبان "بن غفير" قائلا :"سبق وأن حاول الإرهابي المتطرف "بن غفير" أن حاول في مرات سابقة الاعتداء على المرابطين في الأقصى والاعتداء على أبطال انتصروا في معارك الكرامة، لكنه خاب وخسر أمام صمود وبسالة المقاومة التي ردت عليه وعلى أمثاله في معركة سيف القدس، وعلى يد أحرار شعبنا في فلسطين المحتلة عام 48".
وأضاف "الفاشي "بن غفير" الذي لا يجيد العربدة إلا على الضعفاء وأمام الكاميرات لتفريغ ضغوط نفسية مهزومة، عليه ألا ينسى كيف كان يفر كالبطة العرجاء يوم أن قررت سرايا القدس تأديبه باستهداف مقاتليها لمكان تواجد فيه رداً على اعتدائه على أمهات الأسرى خلال زيارتهن لأبنائهن. "
وقال "إن هذه التحركات الاستعراضية لليمين لن تغير من الواقع شيئا، وإننا نعبر عن بالغ اعتزازنا بقادة ونشطاء شعبنا في فلسطين المحتلة عام 48 الذين وقفوا بثبات في وجه "بن غفير". التحية لهشام ولأبناء شعبنا المرابطين لحماية الأسير المنتصر "أبو هادي".
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم:"محاولة عضو الكنيست المجرم "بن غفير" الحاقده الاعتداء على البطل هشام أبو هواش، سلوك إرهابي همجي يؤكد حجم الانحطاط الانساني لليمين الصهيوني، ويعكس حجم الخيبة التي تتملك رموز الإرهاب الصهيوني من الإنتصارات المتتالية التي يحققها شعبنا. "
وقال الناطق الرسمي لحركة المقاومة الشعبية خالد الأزبط "إن محاولة اعتداء المجرم بن غفير على الأسير أبو هواش داخل المستشفى هو دليل وحقيقة الاجرام الصهيوني الممنهج وانه تبادل الأدوار في الاعتداء على شعبنا تحت مسميات الجيش والشرطة والمغتصبين."
وأَضاف الأزبط في تصريح صحفي "كما أن هذه الجريمة والاعتداءات الصهيونية أكدت بأن الانتصار للحق الفلسطيني هو هزيمة كبيرة للاحتلال بكل مكوناته وإن انتصار أبو هواش أكد كسابق اخوانه الأبطال بأن الأسرى هم رجال مجاهدين على كل الجهات مقاومون حتى النصر أو الشهادة."
وقال الأزبط "انتصار ارادة الحرية والحق الفلسطيني عبر الصمود والتحدي هزم السجان الصهيوني وأكد بأن الأسرى هم رأس الحربة في الجهاد وفي الصبر وهم أول من يأتي النصر بأيديهم نحو النصر المبين لفلسطين كل فلسطين."
وأضاف "أن الأسير هشام أبو هواش وما حملت قضيته العادلة و أمعاؤه الطاهرة من حكاية العز والفداء كسرت أنف المحتل ورسخت للعالم بأن تحرير الأسرى من خلف القضبان سيكون لشعبنا الحق بأن يخوض كل الطرق والمعارك وصولاً لتحريرهم وإنهاء ملف الأسرى بشكل كامل."