تلقت العلاج في مستشفى حمد بغزة الممول من صندوق قطر للتنمية

الطفلة سوار تنجو من حادث طرق مميت وتعود إلى حضن أمها

6

الطفلة سوار التي لم يتجاوز عمرها ١٨ شهرًا والتي هربت خلسةً من باب بيتها ليداهمها عجل سيارة الجار.. فيدهس رأسها فتكسر الجمجمة وتتعطل إحدى رئتيها.

لم تكد أمها تلحق بها حتى أتاها أن طفلتها في المشفى.. لتستمر محاولات إنعاشها لأكثر من ساعتين مكثت بعدها في غيبوبة لمدة ٢٣ يومًا.

بينما كانت أمها تزورها وترتل الدعوات على رأسها كان الجميع يهيئها للاستعداد لنبأ الوفاة.. لكن أم سوار التي تسلحت باليقين بالله لم تفقد الأمل حتى بشرت باستيقاظ صغيرتها من تلك الغيبوبة..

وهذه المرة جابت بها المستشفيات ليخبرها الأطباء أن ابنتها ستعاني من إعاقةٍ مدى الحياة وأن وضعها صعب للغاية.. لكن أم سوار لم تيأس وهمت بتقديم استقالتها من عملها كمهندسة في الوظيفة العمومية لتبحث عن علاج لطفلتها في الخارج.. حين سمعت عن قسم التأهيل بمستشفى حمد بغزة والممول من صندوق قطر للتنمية - فهرعت بابنتها مسرعة إلى أطبائها ليبشروها بالخير الذي بدا على حالة ابنتها منذ اليوم الأول للعلاج في المستشفى..

" هنا وجدت أملي في شفاء ابنتي، خاصة الطبيب محمود عودة الذي طمأنني منذ اليوم الأول أن ابنتي ستعود طبيعية تماما وها قد حصل كما ترونها الآن " قالت أم سوار وهي تراقب ابنتها تلهو في أرجاء قسم تأهيل الأطفال في المستشفى، ثم تابعت.

" دخلت سوار المستشفى هنا على أجهزة التنفس الاصطناعي مع شلل كامل في الجهة اليسرى من الجسم وحركة ضعيفة جدا في الجهة اليمنى وتقرحات كثيرة في جسدها إلا أنها حظيت بعلاج مكثف ومتكامل هنا" أضافت الأم التي ساعدت طفلتها خلال شهر ونصف من جلسات التأهيل الطبيعي والوظيفي والتخاطب والبلع المكثفة وإشراف طبي وتمريضي على مدار الساعة.

كما وأردفت شاكرة جميع الأطباء والطواقم الذين عملوا مع سوار التي استعادت حركتها الطبيعية وغمرت المكان بحركتها المستمرة وضحكاتها التي تعالت في القسم.

6

 

5


4

3

 

2

 

1


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة