خشية من انهيار أسعار الفراولة خلال الأيام القادمة

مزارعون فلسطينيون يقطفون الفراولة قبيل تصديرها إلى الضفة الغربية في بيت لاهيا

 طالب رئيس جمعية غزة التعاونية الزراعية أحمد الشافعي بمنع استيراد الفراولة من إسرائيل، بعد رفض دخول الفراولة من قطاع غزة إلى أسواقها لحماية مزارعيها.

وقال الشافعي لصحيفة "الأيام" الفلسطينية: إن أسعار الفراولة المسوّقة في الضفة الغربية شهدت انخفاضاً ملموساً خلال الأيام الأخيرة، ووصلت إلى ما دون سعر التكلفة، بسبب منافسة المنتج الإسرائيلي الذي يدخل إلى الضفة بكميات كبيرة.

وأضاف الشافعي : إن معدل سعر الكيلو الواحد انخفض إلى أربعة شواكل فقط، ما أدى إلى تكبد المزارعين خسائر فادحة بسبب الكميات الكبيرة التي يتم تسويقها أسبوعياً، والتي تصل إلى أكثر من 220 طناً.

وطالب الشافعي بمنع استيراد الفراولة من إسرائيل، من باب المعاملة بالمثل، حيث تمنع إسرائيل دخول الفراولة من قطاع غزة إلى أسواقها لحماية مزارعيها.

وقال: المطلوب هو التعامل بالمثل مع الاحتلال، الذي يعمل جاهداً على ضرب زراعة الفراولة في القطاع، وإلحاق الأذى بمئات المزارعين والعاملين في هذا المحصول المهم.

وقال الشافعي: إن استمرار غزو الفراولة الإسرائيلية لأسواق الضفة خلال الفترة القادمة سيؤدي إلى انخفاض أكثر في الأسعار، واضطرار المزارعين إلى تسويقه في السوق المحلية في القطاع بأسعار زهيدة جداً نظراً لمحدودية القدرة الشرائية.

وأشار إلى أن السوق المحلية لا يمكنها استيعاب الكميات الكبيرة المنتجة يومياً، بسبب توسع زراعته العام الحالي مقارنة بالأعوام الماضية، ووصول المساحات المزروعة منه إلى نحو ثلاثة آلاف دونم، تزرع بالكامل في منطقة شمال غربي مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وهو رقم قياسي خلال الخمس عشرة سنة الماضية.

ولفت الشافعي إلى أن الكثير من هؤلاء المزارعين بدؤوا مؤخراً بتسويق التوت في السوق المحلية في القطاع، في ظل ارتفاع كميات الإنتاج التي من المتوقع أن تصل مع نهاية الموسم إلى أكثر من ثمانية آلاف طن، بحسب الخبراء الزراعيين، حيث من المتوقع أن يتم تسويق أكثر من نصفها في أسواق الضفة.

وقال: حتى اللحظة لم يتم تصدير أي كمية من الفراولة إلى الخارج، سواء لدول الخليج أو أوروبا أو السوق الإسرائيلية، ما أدى إلى حالة من الإحباط في صفوف المزارعين والجمعيات والمؤسسات العاملة في المجال.

وشدد الشافعي على أهمية الأسواق الخليجية والأوروبية في رفد قطاع التوت بسبب ارتفاع أسعارها مقارنة بالأسعار المحلية.

ويخشى المزارعون أن تنهار الأسعار أكثر خلال الأيام القادمة، والتي من المتوقع أن تشهد ذروة الإنتاج.

وتبلغ تكلفة زراعة الدونم الواحد من الفراولة أكثر من 12 ألف شيكل، بمتوسط إنتاج ثلاثة أطنان.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة