أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين ، يوم الاثنين، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال اعتقال قوة خاصة إسرائيلية، طلبة من أمام حرم جامعة بيرزيت في رام الله وسط الضفة الغربية.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن القوة الإسرائيلية الخاصة اعتقلت كلا من الطالب (محمد الخطيب، عبد الحافظ الشرباتي، اسماعيل البرغوثي، قسام نخلة، وليد حرازنة) بعد اقتحام حرم جامعة بيرزيت.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن "قوات الجيش نفذت قبل قليل نشاطًا من أجل اعتقال مطلوب فلسطيني في بيرزيت، وخلال عملية الاعتقال حاول المطلوب الهروب من المكان، فأطلقت القوة النار نحوه وأصابته"، مؤكدا اعتقال آخرين كانوا برفقته.
وذكرت مصادر محلية وشهود عيان، بأن قوة خاصة إسرائيلية اختطفت الطالبين إسماعيل البرغوثي، وقسام نخلة، من أمام مدخل الجامعة الشرقي، وسط إطلاق نار كثيف، ما أدى إلى إصابة طالبين آخرين.
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر بأن قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الطالب إسماعيل البرغوثي وعددا من الشبان من أمام بوابة جامعة بيرزيت.
وقالت المصادر، إن قوة إسرائيلية خاصة اعتقلت منسق الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس في جامعة بيرزيت إسماعيل البرغوثي وعددا من الشبان من أمام جامعة بيرزيت.
وأفاد شهود عيان باقتحام قوة خاصة بجيبات عسكرية مدرعة بالقرب من الباب الغربي لجامعة بيرزيت، وأطلقت النار على شبان، واختطفت إسماعيل البرغوثي، منسق الكتلة الإسلامية بالجامعة، والطالب غسان خلة، وطلابا آخرين.
قوة خاصة تعــ،تقل طالب من أمام بوابة #جامعة_بيرزيت https://t.co/LHRSrB3f2e #قدس_نت pic.twitter.com/QQufOQZ6b1
— وكالة قدس نت للأنباء (@qudsnet) January 10, 2022
وقالت المصادر إنّ الحدث جرى بعد زيارة البرغوثي وعدد من الطلاب لخيمة التضامن مع الأسير المريض ناصر أبو حميد في محافظة رام الله والبيرة.
ويعتقد أن واحدا من الطلاب المعتقلين قد أصيب خلال عملية الاقتحام والاختطاف، حيث شوهدت دماء تسيل على الأرض في مكان الحدث.
وعقب الحادث، أفاد شهود عيان بتحركات لقوات جيش الاحتلال عند حاجز "بيت إيل"، يتوقع أنهم في طريقهم إلى بيرزيت.
وعلقت إدارة جامعة بيرزيت على ذلك بالقول "جريمة جديدة ترتكبها قوات الإجرام الصهيوني تجاه جامعة بيرزيت وطلبتها، حيث اقتحمت قوات المستعربين وجيش الاحتلال مدخل الجامعة الشمالي وأطلقت الرصاص الحي على الطلبة، فأصابت واعتقلت عددا منهم."
وأكد الجامعة في بيان لها بأن "محاميها يعمل الآن على معرفة اوضاع الطلبة ومتابعتهم"، وقالت "إ ذ تدين الجامعة هذا الإعتداء السافر على الجامعة، فإنها تطالب المؤسسات الدولية والحقوقية بالتدخل من أجل حماية المؤسسات التعليمية."
وقالت حركة حماس في بيان :"ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة جريمة جديدة ظهر اليوم، حيث تسللت إلى حرم جامعة بيرزيت وأطلقت النار على الطلاب، وأصابت واختطفت عددا منهم، بينهم:
- الطالب/ إسماعيل البرغوثي منسق الكتلة الإسلامية في بيرزيت، وهو مصاب بالرصاص
- الطالب/ عبد الحافظ الشرباتي منسق كتلة اتحاد الطلبة التقدمية
- الطالب/ وليد حرازنة منسق كتلة الوحدة الطلابية
- الطالب/ قسام نخلة
- الطالب/ محمد الخطيب.
وقالت أيضا "إن هذه الجريمة الإسرائيلية التي جاءت بعد وقت قصير من زيارة البرغوثي وزملائه الطلاب خيمة التضامن مع الأسير الصامد في سجون الاحتلال ناصر أبو حميد، لن تثني الحركة الطلابية عن دورها الوطني ومساندة قضايا الأسرى والمعتقلين."
وأضافت "إننا إذ نستنكر وندين بشدّة ملاحقة قوات الاحتلال للحركة الطلابية النقابية واختطاف الطلاب واقتحام الجامعات، فإننا نؤكد أن هذه الممارسات العدوانية لن تزيد شباب فلسطين وأبناء الكتلة الإسلامية إلا عزيمة وإصرارا، على تحدي الاحتلال وكسر جبروته، والعمل على استمرار العملية التعليمية وخدمة طلابنا الكرام."وفي البيان
وشددت "لقد أثبتت الحركة الطلابية بوحدتها الوطنية وعملها المشترك أنها قادرة دوما على أداء دورها الوطني بكل كفاءة واقتدار، وقدمت في سبيل ذلك العديد من كوادرها شهداء وأسرى."حسب البيان
وقالت "إننا في حركة حماس، وإذ نشدّد على ضرورة أن تضطلع السلطة الفلسطينية وأجهزة أمنها بدورها في حماية طلبتنا في الجامعات من إجرام الاحتلال، لندعو المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى رفض وإدانة هذه الجرائم الصهيونية ضد العملية التعليمية، والعمل على فضح جرائم الاحتلال ومعاقبته عليها، والضغط من أجل الإفراج الفوري عن الطلاب المختطفين." كما قالت
وأعلن حزب الشعب الفلسطيني إدانته الشديدة لجريمة الاحتلال الاسرائيلي الجديدة في جامعة بيرزيت، وذلك عقب اقتحام قواته الخاصة لحرم الجامعة تحت وابل من اطلاق النار، وإصابة واعتقال عدد من نشطاء الحركة الطلابية، من ضمنهم منسق كتلة اتحاد الطلبة التقدمية عبد الحافظ الشرباتي.
وحمل حزب الشعب الفلسطيني في بيان صدر عنه يوم الاثنين، حكومة وقوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة جميع المصابين والمعتقلين الذين جرى اختطافهم على يد القوات الخاصة بالقرب من المدخلين الشرقي والشمالي للحرم الجامعي، وهم: عبد الحافظ هاشم الشرباتي، إسماعيل برغوثي، وليد حرازنة، قسام نخلة، ومحمد الخطيب.
وفي ختام بيانه، طالب حزب الشعب جميع المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي بسرعة التدخل " من أجل ضمان سلامة المصابين والمعتقلين والافراج الفوري عنهم، ووضع حد لجرائم دولة الاحتلال تجاه شعبنا بما في ذلك أعمال الاقتحام والارهاب بحق جامعة بيرزيت وطلبتها، وحماية العملية التعليمية لكل الجامعات الفلسطينية."
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، "الاقتحام الهمجي الذي قامت به قوات الاحتلال لحرم جامعة بيرزيت، وإطلاق النار على الطلبة، واعتقال خمسة منهم."
واعتبرت الوزارة في بيان لها، مساء الاثنين، أن "هذا الاعتداء جزء لا يتجزأ من عدوان الاحتلال وحربه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه وأرضه ومقدساته وممتلكاته ومؤسساته، وانتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية التي تجّرم مثل هذه الاقتحامات."
وطالبت المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية المختصة وفي مقدمتها اليونسكو إدانة هذا الاقتحام، وادانة ما تتعرض له المؤسسات التعليمية الفلسطينية من اعتداءات ومضايقات، واتخاذ ما يلزم من الاجراءات التي يفرضها القانون الدولي لتوفير الحماية لشعبنا ولمؤسساته التعليمية.