عقدت جمعيّة الشباب العرب- بلدنا، لقاءً قُطريًا في مجد الكروم، يوم الجمعة الماضي، ضمن مشروع حَراك، لما يُقارب الـ 120 مشارك ومشاركة من الشباب من طلاب المدارس من منطقة المثلث والجليل.
افتتح اللقاء بكلمةٍ لمديرة جمعية الشباب العرب- بلدنا، السيدة نداء نصار، موضحةً أن هدف اللقاء هو تعزيز التواصل بين الشباب الفلسطيني من البلدات العربية المختلفة، وإتاحة مساحة جامعة لهم لتخطيط مشاريع تطوعية تخدم اهتمامات واحتياجات الشباب في بلداتهم.
وتلت الكلمة، سلسلة من الورش التي قدمها مجموعة من المرشدين/ات الناشطين في الجمعية، والتي قاموا من خلالها، بعرض ومناقشة نتائج بحث أصدرته جمعية الشباب العرب- بلدنا صيف العام المنصرم، والذي تناول اهتمامات واحتياجات ومواقف الشباب في الداخل الفلسطيني حول أربعة محاور؛ الهوية، المشاركة الجماهيرية، التعليم والعمل. إذ أن الهدف من هذه الورش، إضافة الى أهمية كشف الشباب لها، هو تشكيل ركيزة وفاتحة عمل محليّ، تكون فيها هذه الاحتياجات والمواقف حاضرة عند تحديد أهداف وبرامج العمل.
ويذكر أن هذا اللقاء هو تتويج لمسار امتد على طول أربعة أشهر في عشر بلدات عربية، شارك فيه الشباب المشارك في المشروع بسلسلة من الورش التثقيفية والتدريبات، التي سعت إلى تمكين الوعي السياسي والاجتماعي اللازم، كما تمرير الأدوات التنظيمية، لمرحلة العمل التطوعي اللاحق، وهو ما تراه الجمعية أمر حيويّ لعملها مع هذه الشريحة.
وذكرت المشاركة لونا مصاروة، من المدرسة الأهليّة القاسمي في باقة الغربيّة على أن اللقاء أتاحَ لها أن تتعرّف "على العديد من المشاركين والمشاركات من مناطق مختلفة، وتحدّثنا عن مواضيع شتى ممتعة وثريّة ومهمة، واستطعتُ أن أستمع إلى آراء مختلفة مما يتيح لي أن أفكّر خارج الصندوق". وأضافت أنه "بالنسبة لي اللقاء ممتع جدًا لأني استطعتُ أن أبدي رأيي بمواضيع اجتماعية وفي الوقت نفسه، استمتعنا جدًا".
وأبرز النقاشات في اللقاء القُطري تمحورت حولَ الهويّة الفلسطينيّة؛ مواقف اجتماعيّة متعدّدة إزاء العنف والجريمة وحقوق المرأة والطائفيّة؛ أنماط التطوّع والعمل الجماهيريّ عند شريحة الشباب؛ قضيّة التعليم والعمل كلّ ما يخصّ مستقبل الشباب عند التخرّج من الثانويّة، علمًا أن هذهِ النقاشات تأتي لدفعِ الطلبة بالتفكير في المشاريع المحليّة التي سينجزونها في نهايةِ هذا العام.
وأعرب المشارك صالح كريّم، من مدرسة غرناطة الثانويّة في كفركنّا عن استمتاعهِ الشديد في اللقاء، واصفًا أن "اللقاء باهر وتوعويّ، وطوّر جدًا من شخصيّتي، بالإضافةِ إلى تحفيز وعي وطنيّ للأجيال الشابّة، ويذكّرنا بحبّ فلسطين والوطن وأننا أصحاب الأرض"، وكما أضاف أنهُ "أود أن نعيد اللقاء عدّة في السنة، لتقوية العلاقات الاجتماعيّة ونودّ المزيد من الفعاليّات الترفيهيّة الهادفة".
كما عقّب محمد قعدان، مركّز مشروع حَراك "أننا حقّقنا أهداف مشروع حراك النصف السنويّة المرجوّة من خلال هذا اللقاء، واختتمنا المرحلة الأولى من المشروع"، مضيفًا "وجدنا خلال اللقاء الحماس والاستعداد عند المشاركين والمشاركات، ونحن بصدد إتمام رؤية المشروع السنويّة، والتي تتلخّص في دفع الجيل الشابّ إلى رصد قضاياه واحتياجتهِ ومعالجتها".
ومن نافل القول، أن مشروع حراك في صيغتهِ الحالية انطلق منذُ عام 2019، بهدف تشجيع الشباب على التطوع وأخذ دور فاعل في مجتمعاتهم، من خلال تشكيل المجموعات الشبابية في البلدات العربية وتعزيز الوعيّ السياسي والاجتماعي لدى الشباب المشارك في المشروع.