الهيئة: جهود متواصلة لنقل ناصر أبو حميد للعلاج في الأردن أو مصر.

جددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية تحذيرها من خطورة الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد (49 عاماً)،  فيما يمنع الاحتلال الاسرائيلي محاميه وعائلته من زيارته، وسط جهود متواصلة للضغط على سلطات الاحتلال، لنقله للعلاج في الأردن أو مصر.

وأوضح المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه في تصريح صحفي، يوم الثلاثاء، بأن الأسير أبو حميد ما زال في غيبوبة وبوضع صحي خطير للغاية وغير مطمئن على الإطلاق، وموصول بأجهزة التنفس الاصطناعي، حيث يعاني من التهاب جرثومي حاد في الرئتين، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع المحامين وذويه من زيارته، تحت ذرائع وحجج واهية.

وأضاف، أن أبو حميد خضع في شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي لعملية استئصال ورم سرطاني، فيما خضع قبل أسابيع لجلستين من العلاج الكيماوي، ألا أنه تعرض قبل عدة أيام لانتكاسة صحية نقل على أثرها للمستشفى، محملا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية كاملة عما حدث ويحدث له.

هذا وقال  الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية " حماس  " حازم قاسم "إنَّ مواصلة الإهمال الطبّي الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني ضدّ الأسير ناصر أبو حميد، جريمة تعكس سادية ما يسمَّى "مصلحة السجون الإسرائيلية" في التعامل مع الأسرى في سجونه.

وقال قاسم في تصريح صحفي "إنَّنا وإذ نحذّر الاحتلال من مغبّة استمرار سياسة الإهمال الطبّي المُمنهج ضد الأسير أبو حميد وكل أسرانا الأحرار، لنؤكّد أنَّ شعبنا وكل قواه الحيّة لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذه الجرائم؛ التي تتطلب تحرّكاً عاجلاً لتصعيد الفعاليات التضامنية مع الأسرى، على كلّ المستويات السياسية والإعلامية والإنسانية."

وأضاف "نعبّر عن دعمنا الكامل ومساندتنا المطلقة للأسير ناصر أبو حميد، وعائلته المجاهدة الصابرة، وكل الأسرى الذي يخوضون معارك الأمعاء الخاوية، ويواصلون تحدّيهم للسجّان الصهيوني."

ودعا كلّ المؤسسات الحقوقية والهيئات الإنسانية الدولية إلى "وقفة حقيقية وجادة، تنسجم مع طبيعة ما تعلنه من مبادئ وقوانين إنسانية تجرّم الانتهاكات ضد الأسرى، من أجل فضح جرائم الاحتلال المتصاعدة، والضغط عليه لوقف سياسة الإهمال الطبّي المُمنهج، وكل الانتهاكات والجرائم داخل سجونه، والعمل على الإفراج الفوري عن الأسير ناصر أبو حميد، وكلّ الأسرى في سجون الاحتلال."

ونظمت لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، يوم الثلاثاء، وقفة تضامنية مع الأسير ناصر أبو حميد أمام مقر الصليب الأحمر.

ورفع المشاركون في الوقفة ومن بينهم ممثلون عن الفصائل وأسرى محررون وعوائل الأسرى في سجون الاحتلال، صورا للأسير أبو حميد، الذي يعاني من ظروف صحية صعبة.

وقال زكي دبابش منسق اللجنة خلال مؤتمر صحفي، إن الأسير ناصر أبو حميد يحتاج إلى وقفة دولية جادة لإنقاذه، متسائلاً عن أسباب تخاذل المؤسسات الحقوقية والدولية في نصرته خاصةً في ظل ما يعانيه من قبل الاحتلال.

ولفت دبابش إلى أنه حتى اللحظة لا يوجد أي حراك ملموس في محاولات إنقاذ الأسير أبو حميد، داعيًا المؤسسات الحقوقية والدولية والإعلامية وكل أبناء الشعب الفلسطيني للتضامن مع ناصر أبو حميد والعمل على نصرة قضيته.

ودعا دبابش أبناء الشعب الفلسطيني للخروج بمسيرات تضامنية والاشتباك مع الاحتلال في نقاط التماس لنصرة الأسرى وعلى رأسهم الأسير ناصر أبو حميد.

وقال، “أسرانا البواسل يقاتلون من أجل الحرية وهم العنوان الأبرز لقضيتنا”.
 
وشاركت فعاليات طوباس، يوم الثلاثاء، في وقفة دعم وإسناد للأسير المريض ناصر أبو حميد.

وقال نائب محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد خلال الوقفة التي دعا إليها نادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين وفصائل العمل الوطني، إن القيادة الفلسطينية تتابع موضوع الأسير أبو حميد، وأن قضية الأسرى على سلم اولوياتها.

وأضاف أن محافظة طوباس خرجت اليوم بالمستويين الشعبي والرسمي لتؤكد أن شعبنا لن ينسى قضية أسراه، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو حميد.

وطالب الأسعد المؤسسات الدولية، ومؤسسات حقوق الإنسان بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه الأسرى، وأخذ دورها الإنساني، للضغط على الاحتلال للإفراج عنهم.

بدوره دعا مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة: الشارع الفلسطيني للخروج والضغط على الاحتلال حتى الإفراج عن الأسير أبو حميد، مشيرا إلى أن ما يتعرض له هي عملية اغتيال ممنهجة ومدروسة.

وأشار إلى أن عائلة أبو حميد قدمت خمسة أسرى من ذوي المحكوميات العالية، وسادسهم شهيد، وسابعهم حرية، ما يتطلب الوقوف مع نجلها ناصر.

وفي كلمة فصائل العمل الوطني قال باسل منصور إن ما يتعرض له أبو حميد هو حرب أعلنتها سلطات الاحتلال ضد جسده المنهك بالأمراض، مشيرا إلى أن الاحتلال لا يكترث للوضع الصحي له.

وأضاف: "يجب الوقوف باستمرار مع الأسير أبو حميد وكافة الأسرى، وتكثيف الفعاليات حتى الإفراج عن جميع الأسرى من سجون الاحتلال".

يذكر أن الأسير أبو حميد محكوم بالسجن 7 مؤبدات و50 عامًا، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وكان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد.

تعرضت بقية العائلة للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله - غزة