- بقلم علي بدوان ... عضو اتحاد الكتاب العرب
بلدة (الحمة) الواقعة جنوب غرب الجولان المحتل، تقع في منطقة فلسطينية سورية (وفق تقسيم اللعين سايكس، واللعين بيكو)، لذلك فإن معظم مواطنيها قبل احتلال الجولان من أبناء فلسطيـن الذي اصبحوا كالجولانيين لاجئين (ونسميهم هنا نازحين، لأن بعضهم، لجأ ثم نزح بعد سنوات على أرض طنه) في سورية.
كانت بلدة (الحمة) الشهيرة بينابيعها التي يخرج منها البخار (الماء المتبخر) الكبريتي، والمياه المعدنيه للعلاج الجلدي. وللمياه المعدنيه في ينابيع بلدة (الحمة) ثلاثه حالات، تختلف حسب درجة حرارتها وأسماؤها. الأول وهو أقل حراره اسمه البلسم. والثاني حرارة مياهه وسط اسمه الريح. والثالث أشد حرارة اسمه المقلى. ولكل منهم وظيفة علاجيه طبيعيه من خلال الاستحمام بها. وتشتهر الحمه بزراعة الموز والحمضيات البرتقال والليمون والكباد الذي تصنع منه السيدات مربى ذو طعم فريد .
ويمر ببلدة (الحمة) نهر الشريعة الآتي من فلسطين، قبل دخوله للأردن. كما كانت بلدة (الحمة) موئلاً للرحلات، ولعموم معسكرات الكشاف الفلسطينية، خاصة وأنها تقع على كتف بحيرة طبريا، ومنها يمكن رؤية العديد من البلدات الفلسطينية المحتلة عام 1948.
خاضت القوات الفدائية الفلسطينية، عدة مواجهات مع جيش الإحتلال في بلدة (الحمة) بعد احتلال الجولان عام 1967، كان منها معركة الحمة الأولى والثانية 1968 و 1969، والتي استشهد خلالها : الشهيد عبد القادر موعد (اصله من صفورية) ومن سكان مخيم عين الحلوة. والشهيد خالد أبو العلا (اصله من شفاعمرو) ومن سكان مخيم اليرموك. وقد تم اطلاق تسمية احد المعسكرات باليرموك باسمه من ذلك الحين.
من الصور الجميلة (اسود ابيض) صورة الصديق عبد الرحمن مولانا (قريب الشهيد غسان كنفاني) واخرين في الصورة، منهم خالد الحلبي ابن خالة غسان، حين وجدوا سمكه عالقه في الصخور على نهر الشريعة القادم من الأراضي الفلسطينيه. فكانت وليمه السمكة للجميع في حينها كما يقول الصديق عبد الرحمن مولانا، وكانت آخر مره يزور فيها البلدة عام ١٩٦٧. أما الصورة الثانيه فهي مع عبد الرؤوف سعدية من اليرموك وأحد شباب الكشافه.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت