اختتم مركز الإعلام المجتمعي (CMC) سلسلة جولات ميدانية جابت المؤسسات الأهلية والخاصة في قطاع غزة ضمن مشروع المساواة على أساس النوع لاجتماعي (كياني)، والذي نفّذه المركز بالشراكة مع منظمة كير العالمية فلسطين (الضفة الغربية/غزة) على مدى ثلاث سنوات.
حيث شارك/ت في الجولات الشباب والشابات الذين تم تدريبهم/ن من خلال المشروع، وتعرفوا على طبيعة عمل عدد من مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص في كافة محافظات قطاع غزة، والتي تعنى بمجالات حقوق الإنسان والمرأة، ودعم وتمكين النساء والشباب/ات والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن؛ وذلك بهدف تبادل الخبرات، والمهارات، والتشبيك وتسهيل التواصل بين المؤسسات والشباب/ات المشاركين/ات في الجولات.
"في آخر جولات مشروع كياني أستطيع القول أنه خلال الخمس جولات الميدانية قد تعرفت على استراتيجيات عمل أكثر من 20 مؤسسة أهلية وخاصة من كافة محافظات قطاع غزة الخمس، والذي منحتني فرصة للتشبيك مع المؤسسات، وبناء قاعدة علاقات نوعية تفتح آفاق مختلفة لأعمال وشراكات حقيقة لنا كشباب وشابات مع هذه المؤسسات." يقول الشاب أحمد لولو، أحد المدافعين عن حقوق المرأة من المشاركين/ات في مشروع كياني في مجرى حديثه عن التجربة.
وحسب عندليب عدوان، مديرة (CMC)، فإن مركز الإعلام المجتمعي يسعى من خلال مشروع (كياني) للمساهمة في جسر الهوة التي تحول دون تبوّء المرأة مناصب صنع القرار في الحياة الفلسطينية العامة من خلال تطوير قدرات الشباب/ات الفلسطينيين/ات، وإكسابهم المهارات اللازمة التي تمكنهم من الدفاع عن حقوق المرأة، ومناصرة قضاياها، ومراعاة النوع الاجتماعي، القائمة على أساس الوعي والممارسة.
واختتم مركز الإعلام المجتمعي سلسلة الجولات الميدانية بتنفيذ زيارات لثلاث مؤسسات أهلية في محافظة شمال قطاع غزة، وهي جمعية عبد الشافي الصحية والمجتمعية (الهلال الأحمر قطاع غزة سابقاً)، وجمعية العطاء الخيرية، وجمعية زينة التعاونية.
وأوصى المشاركون/ات في نهاية الجولات بتطوير نمط الزيارات الميدانية، لتصبح أشبه بنظام التبادل الذي من شأنه توفير مساحة تشاركية أوسع لمعايشة تجارب عمل المؤسسات والتأثير والتأثر فيها، وكذلك بذل الجهود الممكنة لزيارة باقي أفرع المؤسسات الأهلية والخاصة في الضفة الغربية، كونها تعمل في ظروف مختلفة وأكثر اتساعاً وتنوعاً إلى حد ما.
يُذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل بقطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.
في العقد الأخير، ركزّت منظمة كير العالمية (الضفة الغربية/غزة) جهودها على المساهمة في معالجة مفهوم عدم المساواة بين الجنسين من خلال تمكين النساء والفتيات ومساعدتهنّ على المشاركة والتأثير بشكل فعال في القرارات التي تؤثر على حياتهن. وفي إطار مشروع (كياني) تتصدى منظمة كير العالمية في فلسطين (الضفة الغربية/غزة) للعنف القائم على النوع الاجتماعي في المجتمع الفلسطيني.