أكدت مصادر محلية من كافة قرى وبلدات محافظة سلفيت؛ انه يجري نشاط استيطاني كبير وغير مسبوق في كافة المستوطنات أل 25 الواقعة فوق أراضي المواطنين والمزارعين .
واوضحت مصادر محلية وشهود عيان أن عمليات تجريف تجري حول داخل وخارج المستوطنات بعيدا عن وسائل الإعلام، وداخل حدود الجدار دون معرفة أصحاب الأراضي كونه غير مسموح لهم دخول أراضيهم، أو حتى الاعتراض على عمليات التجريف.
بدوره أكد الباحث في شؤون الاستيطان د. خالد معالي أن عمليات تجريف واسعة وغير مسبوقة تجري داخل وخارج المستوطنات لبناء بنى تحتية وشقق استيطانية جديدة في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني؛ الذي يمنع إنشاء مباني أو مؤسسات للدولة المحتلة فوق الأراضي التي قامت باحتلالها عنوة.
وأشار معالي إلى أن التقارير الحقوقية والتقرير الأسبوعي الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير؛ تشير الى ان محافظة سلفيت فيها نشاط غير مسبوق في البناء الاستيطاني.
ولفت معالي أن النشاط الاستيطاني المحموم ازداد بعد مجيئ الادارة الامريكية الجديدة بقياد بايدن رغم انها كان متوقع ان تضغط للحد من تسارع الاستيطان .
ولفت معالي ان عمليات التجريف وبناء الوحدات الاستيطانية تقترب كثيرا من منازل المواطنين في قرى وبلدات سلفيت، مثل قرية مسحة ورافات ودير بلوط وكفر الديك وبروقين وغيرها.
ولفت معالي الى ان عام 2021 شهد نشاط استيطاني حول مدينة سلفيت لوحدها بسرقة 6000 دونم منها 4000 في منطقة جبل الراس لوحده و2000 دونم في واد عبد الرحمن شمال سلفيت، حيث كانت النسبة مقارنة بعام 2020 من نفس الفترة مضاعفة باكثر من 200 % تقريبا ، وهي نسبة لم تحدث منذ عام 1967 ، وهو ما شكل صدمة لمدينة سلفيت التي لم تعهد استيطان بهذا الشكل الكبير .