دعت بلدية النصيرات وسط قطاع غزة كافة السكان المجاورين لمجرى وادي غزة إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر أو اخلاء منازلهم.

جاء ذلك بعد، قيام الاحتلال الاسرائيلي بفتح سد مجرى الوادي، "والذي من المحتمل أن يؤدي إلى فيضان المجرى وغمر المياه للمناطق والمنازل المجاورة."

وقال رئيس لجنة طوارئ الشتاء الحكومية زهدي الغريز، إن الاحتلال الإسرائيلي فتح السدود شرق وشمال قطاع غزة، يوم الأحد، مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية وبيئية على أهالي القطاع.

وأهاب الغريز في تصريح صحفي، بالسكان الواقعين في حرم وادي غزة ووادي بيت حانون إخلاء هذه المناطق بشكل عاجل حفاظا على سلامتهم.

وأكد أن الطواقم الحكومية تعمل على مدار الساعة من أجل معالجة آثار المنخفض الجوي وكذلك مواجهة إجراءات الاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.

وفي وقت سابق ، وجهت دعوات للمزارعين في المناطق الحدودية شرق غزة لأخذ الاحتياطات والتدابير لاحتمال فتح سد مجرى الوادي من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي يتعمد كل موسم شتاء فتحها صوب ممتلكات المواطنين والأحياء السكنية القريبة من المناطق الشرقية للقطاع.

وتسببت الرياح ومياه الأمطار خلال المنخفض الجوي الذي تأثرت به البلاد منذ يوم أمس بخسائر وأضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم في عدد من المناطق بقطاع غزة.

وتضررت العديد من المنازل في مدينة غزة، وتحديداً في أحياء تل الهوا، والرمال الجنوبي، والزيتون، وعسقولة، والتفاح، والشيخ رضوان، ومنطقة النفق بالمدينة، إضافة إلى تطاير ألواح معدنية من أسطح بنايات ومحلات تجارية وأسواق، وتراكم مياه الأمطار في المناطق المنخفضة، خاصة في محيط مدارس "الأونروا" في منطقة الرمال، قرب مركز النور للمكفوفين، وعلى امتداد شارع الصناعة في تل الهوا.

ووقعت نحو 8 حوادث سير بين مركبات على الطرق الرئيسة بفعل غزارة الأمطار التي هطلت في عدد من المناطق بمدينة غزة، ما أدى إلى إصابة مواطن على الأقل، كما تضررت 9 منازل بفعل الحرائق، نتيجة زيادة الأحمال، لكثرة استخدام الأجهزة الكهربائية.

وعلقت العديد من المركبات في شوارع غمرتها مياه الأمطار، كما تم إخلاء 5 منازل تضررت جراء غمرها بالمياه في مدينة غزة، إضافة إلى سقوط لوحات إعلانات وأشجار كبيرة بفعل الرياح الشديدة المصاحبة للمنخفض الجوي.

وقررت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة تعطيل العملية التعليمية في مختلف مناطق قطاع غزة من جامعات ومدارس ورياض أطفال، إضافة إلى تعطيل دور حضانة، بسبب الأحوال الجوية، وحفاظاً على سلامة الطلبة والهيئات التدريسية.