يبدو المشهد صعباً في فصل الشتاء من خارج أسوار مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بقطاع غزة، لكنه أكثر صعوبة وسوءً على بيوتهم المتهالكة بفعل الظروف الاقتصادية الصعبة خاصة مع دخول فصل الشتاء وبدء المنخفضات الجوية الماطرة.
وتخشى الحاجة الفلسطينية ميسر الجمال (63 عاماً) حلول فصل الشتاء، خوفاً من سقوط جدران منزلها المتهالك على أفراد عائلتها الذين يبلغ عددهم 12 شخصاً، ويعيشون في بيت صغير ومتهالك بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
تقول الجمال في لقاء خاص مع وكالة (APA) إن فصل الشتاء يأتي قاسياً على من لا مأوى له، ويزداد الأمر سوءً في وجود مسكن متهالك تتسرب منه مياه الأمطار وتغرقنا جميعا، فيما تتساقط منه حجارة السقف لاهترائه من الرطوبة.
وعبرت عن خوفها الشديد من سقوط أجزاء السقف "في كل مرة تكاد أن تصيب هذه الحجارة رأس أحد الأطفال في المنزل، ولا استبعد حدوث كارثة في حال استمرار بقائنا بذات المكان".
ولفتت الستينية إلى مرض أحفادها الأطفال طوال فصل الشتاء، "يرافقهم المرض نتيجة تعرضهم للبرد الشديد، وغرق المنزل بمياه الأمطار في المنخفضات كل عام.
تلجأ الجمال إلى اشعال النار بالأوراق والنايلون، ليجلس الأحفاد حولها طلباً للتدفئة في البرد القارص، خاصة أن منزلهم يقع على شاطئ البحر بشكل مباشر.
وأشارت إلى معاناتهم من ارتفاع نسبة الرطوبة في جدران المنزل نتيجة موقعه، ما يحفز الجدران المتهالكة على الانهيار بشكل متواصل.
وناشدت الستينية الجهات المعنية، بالالتفات إلى معاناتهم "كعائلة لاجئة مهدده في الخطر، بسبب تهالك المنزل المقيمين فيه، والذي يزداد وضعه سوءً مع حلول فصل الشتاء".