طالب اتحاد بلديات قطاع غزة كافة الجهات الدولية لضرورة التدخل العاجل والبدء الفوري في إعادة إعمار البنية التحتية لإنقاذ قطاع غزة والتي تتطلب 50 مليون دولار كمرحلة أولى، لإعادة الحياة إلى طبيعتها في كافة مدن وبلدات قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس الاتحاد ورئيس بلدية غزة د. يحيى السراج ونائبه المهندس علاء الدين البطة رئيس بلدية غزة في حرم بركة الشيخ رضوان، بحضور رؤساء البلديات.
وحذر رئيس الاتحاد في بيان ألقاه باللغة الانجليزية من التداعيات الخطيرة لاستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 15 عامًا واستمرار منع دخول المواد والمعدات والآليات اللازمة لأعمال البلديات، وتأخر عملية إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية.
وأكد أن طواقم فرق الطوارئ في البلديات عملت رغم الإمكانيات المحدودة والأوضاع الصعبة وآثار العدوان، والأضرار التي لحقت في البنية التحتية خلال العدوان الأخير، ومعيقات الاحتلال في منع دخول مواد الاعمار ولم تسجل حالات غرق كبيرة.
وأوضح أن ما حذرت منه البلديات قد وقع في عدة أماكن قد تعرضت للعدوان رغم الإصلاحات الأولية الذي نفذتها البلديات حيث شهدت بعض الشوارع انهيارات منها مفترق الجامعات في شارع جمال عبد الناصر "الثلاثيني".
وشكر د. السراج أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة مدن وبلدات قطاع غزة على تعاونهم وتلاحمهم مع كافة البلديات ولجان طوارئ الشتاء. كما شكر طواقم البلديات العاملة في الميدان ليل نهار لمعالجة آثار المنخفض الجوي والتخفيف من تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير في مايو/ أيار الماضي، والذي أدى إلى تدمير مساحات واسعة من البنية التحتية.
بدوره أكد علاء الدين البطة نائب رئيس الاتحاد أن مشاهد ارتفاع منسوب مياه الأمطار في الأحياء والشوارع المختلفة في قطاع غزة أزعجنا وأحزننا، رغم الجهود المبذولة لتقليل آثار المنخفض، لافتا إلى أن البلديات في كل عام تعيد تشكيل لجان الطوارئ والاستفادة من الدروس السابقة.
وبين أن هذا العام أعدت البلديات خططًا للطوارئ ومواجهة المنخفضات الجوية متوقعة ظروفاً صعبة؛ خاصة بعد العدوان الأخير الذي ركز على تدمير البنية التحتية بشكل مباشر، مؤكداً أنه تم مخاطبة المنظمات الأممية وذات العلاقة في قطاع غزة بعد تقييم الأضرار ودعتهم لضرورة البدء بإعمار البنية التحتية قبل فصل الشتاء خشية حدوث مشاكل وأضرار غير متوقعة.
وأضاف أن البلديات تمكنت من تجاوز العديد من المشاكل السابقة في بعض الأماكن الساخنة؛ ومنها منطقة المنارة القريبة من "بركة الشيخ رضوان" حيث لم تسجل فيها أي حوادث غرق رغم أنها أكثر المناطق سخونة.
وبينت أن لجان الطوارئ في البلديات أعدت لأسوأ الاحتمالات، حيث تم تحديد أهم المناطق الساخنة الأكثر تضرراً في العدوان الأخير، وقامت بإجراءات استباقية للحد من أي أضرار قد تلحق بتلك المناطق وتم إعلام قاطنيها قبل دخول فصل الشتاء لأخذ التدابير اللازمة.
وأوضح أن هذا المنخفض سجل كثافة عالية في هطول الأمطار في وقت قصير حيث تجاوزت كمية الأمطار ربع المعدل السنوي وشاهدنا جميعاً كيف غرقت دول كثيرة بالأمطار الكثيفة، وكذلك آثار المنخفض الجوي الحالي على الأراضي المحتلة، رغم الإمكانيات الكبيرة لديهم، ولم نشهد تلك المشاهد في قطاع غزة، رغم قلة الإمكانية ورغم البنية التحتية التي زادها عدوان الاحتلال الأخير سوءًا.