أبطال غيبتهم القضبان الأسير المناضل/ خالد محمود خديش (1970م - 2022م )

بقلم: سامي إبراهيم فودة

الاسير خالد محمود خديش
  • بقلم:- سامي إبراهيم فودة

في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على رجال أشداء صابرين على الشدائد والبلاء, رسموا بأوجاعهم ومعاناتهم وآلامهم طريق المجد والحرية واقفين وقوف أشجار الزيتون, شامخين شموخ جبال فلسطين, صابرين صبر سيدنا أيوب في سجنهم, فمهما غيبتهم غياهب سجون الاحتلال الصهيوني وظلمة الزنازين عن عيوننا, فلن تغيب أرواحهم الطاهرة التي تسكن أرواحنا فهم حاضرون بأفئدتنا وأبصارنا وعقولنا وفي مجري الدم في عروقنا مهما طال الزمن أم قصر, عندما نستحضر صور هؤلاء الأبطال البواسل جنرالات الصبر والصمود ونستذكر أسمائهم المنقوشة في قلوبنا والراسخة في عقولنا ووجداننا لا نستطيع إلا أن نقف إجلالاً وإكباراً لهؤلاء الابطال الذين ضحوا بأجمل سنين عمرهم ليعيش أفراد شعبهم كباقي شعوب الأرض في عزة وحرية وكرامة, فأسرانا تاج الفَخَار وفخَر الأمة هم من قهروا الاحتلال الصهيوني بصمودهم وثباتهم, وأمام عظمة تضحياتهم لا يمكن لأي كلام مهما عظم شأنه أن يوافيهم ولو جزء بسيط مما عانوه, فمن حقهم علينا أن نستذكرهم ونذكر تضحياتهم
وأسيرنا البطل خالد خديش ابن الواحد والخمسين وسبع شهور وعشرين يوما والذي تولي قيادة امين سر حركة فتح في مخيم بلاطة وكان من مؤسسي وقيادات كتائب شهداء الأقصى في مخيم بلاطة وشارك في الانتفاضة الفلسطينية الثانية ومع قدوم السلطة الفلسطينية عمل في محافظة نابلس وتسلم مدير مكتب شؤون اللاجئين لمتابعه شؤون المخيمات ويعد من أعمدة قادة الحركة الأسيرة في الكثير من السجون التي تنقل فيها، كما كان عنواناً للوحدة الوطنية ويقبع حاليًا في " سجن نفحة" وقد أنهى عامه التاسع عشر وثلاثة شهور واثنين وعشرين يوماً على التوالي في الأسر ويدخل عامه عشرين في سجون الاحتلال الصهيوني,
الأسير:- خالد حمود احمد سليمان خديش "أبو العبد"
مواليد:-26/5/1970م
البلدة الاصلية:- قرية إجزم في قضاء حيفا
 مكان الاقامة:- مخيم بلاطه شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة
 الحالة الاجتماعية:- متزوج وأب وله أربعة من البنين وأكبرهم هو ( محمد تؤام شقيقة - عبد الرحمن والذي ارتقي شهيداً في عام 31 / 12 / 2000م وتيمناً بالشهيد تم تسمية (عبد الرحمن مرة أخري والملقب بـ ( عـبــود) ، محمود ، وابنته الوحيدة اسمها شهد كانت طفله وهي الآن متزوجة وتعرض أبنه الأسير البطل محمد للاعتقال مرات عديدة وهو الآن معتقل في سجن نفحة ويسجل له الاعتقال الثالث ويقضي بالسجن الفعلي مدة 40 شهراً، أما الأسير البطل محمود والذي كان معتقل في سجن نفحة مع والدة أبو العبد وقد أمضي ثلاثة سنوات وأفرج عنه,
العائلة المناضلة:- تتكون عائلة الأسير من سبع اخوة بما فيهم الأسير خالد وهم علي النحو التالي( أحمد وهو مبعد إلي الأراضي الأردنية منذ أربع وعشرين عاما من قبل الاحتلال الصهيوني)- محمد - إبراهيم (صالح - تم اعتقاله ونقلة بالطائرة إلي مكان غير معلوم في ذلك الوقت )- صلاح – (سمير أمضي بالأسر ست اعوام ) أما شقيقاته فهم - حياة - نجاة - سميرة - حنآن - فريال والتي وافتها المنية عام 2015,والتي كانت تجهز نفسها لزيارة شقيقها الأسير خالد قبل يوم من الزيارة,
المؤهل العلمي:- تلقى الأسير خالد تعليمه الأساسي الابتدائي والاعدادي في مدارس مخيم بلاطة والثانوية العامة داخل السجن قبل زواجه واكمل تعليمة الجامعي في السجن بالانتساب إلي جامعة القدس المفتوحة وحصل علي شهادة البكالوريوس وحاليا يقدم لشهادة الماجستير,
 مكان الاعتقال:- نفحة
 تاريخ الاعتقال:- 24 /4/ 2003م
 التهمة الموجه إليه:- تجهيز وتمويل عمليات استشهادية
 الحالة القانونية:- مؤبدين وخمسة وعشرين عاماً إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير خالد خديش من حرمانه من زيارة الأهل وخاصة أولاده بحجة "المنع الأمني, وقد توفي والده وهو داخل السجن ولم يتمكن من توديعه وكان له عامين في الاعتقال,
 اعتقال الأسير:- خالد خديش تحت جنح الظلام وبتعزيزات عسكرية صهيونية تم محاصرة منزل احدى أصدقائه في مخيم عسكر بعد تتبعه عن طريق العملاء حيث تم مداهمة المنزل الساعة الثلاثة ونصف فجرا في 24 نيسان 2003 وقد اعطي جيش الاحتلال مهلة للأسير البطل خالد خديش هو ومن معه بتسليم انفسهم وهم يحيى الجمال وفايز عرفات وعاصم كعبى., خلال عشر دقائق للخروج من المنزل والا سوف يتم قصف المنزل بمن فيه وكان في المنزل يقنطه أفراد العائلة وأخذ الأسير خالد"أبو العبد" قرار مع زملائه بتسليم انفسهم حفاظا علي ارواح العائلة وخرج الأسير البطل خالد أول شخص وسلم نفسة واتبعه بعد ذلك زملائه حيث خضع لتحقيق قاسي في اقبية بتاح تكفا لمدة ثلاثة شهور لم يدلي باي اعتراف للمحققين وبعد ثلاثة شهور تم تحويلة الي التحقيق العسكري في عكا وخضع لتعذيب قاسي جدا وبقي شهر ونصف ولم يدلي بأي اعتراف واعتمدوا رجال المخابرات "الشين بيت" علي اعتراف الشهود لإدانه الأسير خالد بتهمة تجهيز وتمويل عمليات استشهادية، وحكم عليه في 8 تشرين الثاني 2005 وصدر ضده حكمان بالسجن المؤبد إضافة إلى حكم بالسجن لخمسة وعشرين عاما.
محطات مضيئة في حياة الأسير القائد المناضل:- خالد خديش انضم الأسير خالد مبكراً في لجان الشبيبة للعمل الاجتماعي، اعتقل الأسير خالد وهو علي مقاعد الدارسة تلميذا في الإعدادية في عام 1986 وحكم بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة إلقاء قنابل مولوتوف وحجارة على دورية الجيش الإسرائيلي, التحق إلي لجنة فتح التنظيمية داخل مخيم بلاطة ما بين عامي1990- 1991,
وشارك في العمل الجماهيري في مقارعة الاحتلال ومقاومته اعتقل العديد من المرات منها السجن الإداري لمدة ستة أشهر بعد تحقيق دام 60 يوما. أسس في الاعوام 1993 -1994 خلية مسلحة تابعة لحركة فتح، نفذت هجمات ضد سلطات الاحتلال، ونشطت ضد عملائه في المخيم، انتخب في 26 تشرين الثاني 2008م ؛ أمينا لسر اللجنة المركزية داخل سجن ريمون إلى جانب عضويته باللجنة المركزية، وعمل موجها عاما لحركة فتح، واختير في شباط 2014 لعضوية الهيئة الاستشارية العليا لحركة فتح داخل السجون.
 الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات
- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت