- كتب: شاكر فريد حسن
بعد خمسين عامًا من الصمود والكفاح المثابر والدؤوب عاشها الشيخ سليمان الهذالين، البالغ من العمر 75 عامًا، فاضت روحه على باريها، وارتقى شهيدًا بعد أن طالته آلة الحرب والقتل الإسرائيلية، نتيجة الكسور والجراح التي أًصيب بها من قبل آلية تابعة لقوات الاحتلال أثناء تصديه لمحاولات الاستيلاء على أرضه في قرية أم الخير شرق بلدة يطا جنوب الخليل.
وكان الشيخ الهذالين صاحب اللحية الطويلة البيضاء، متميزًا ومتفردًا بهندامه وزيه العربي، يرتدي الكوفية والقمباز، حاملًا علم فلسطين على كتفه متفاخرًا به، ويتكئ على عكازه الذي طالما لوح به بوجه الغزاة والمحتلين.
وعرف عن الشهيد الشيخ الهذالين الصلابة والجسارة والعناد والمقاومة الصلدة والدفاع عن أرضه ونشاطه الكفاحي، ومشاركته الدائمة في الفعاليات الوطنية المناهضة للاحتلال، رافضًا القهر والظلم في كل مكان.
إنه رمز من رموز المقاومة الشعبية، وحارس الكرم والبيدر، وسيبقى خالدًا بإرثه النضالي وسيرته الكفاحية، لتتحدث الأجيال الفلسطينية القادمة عن بطولاته وشجاعته وصلابة مواقفه.
فله الرحمة وليرقد بسلام وطمأنينة تحت التراب.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت