ما هي أهمية النقب للكيان الصهيوني؟؟ ولماذا يخطط لتهجير سكانه العرب؟

بقلم: سنا كجك

سنا كجك
  • كتبت : سنا كجك

تستهدف "اسرائيل" منذ ان غرسوها بذرة سيئة "ازهرت" بكل انواع الشرور في فلسطين المحتلة والمنطقة العربية -كل الموارد الحيوية في البلدان المحاذية للحدود الفلسطينية لتنعش اقتصادها وتضمن التفوق على شعوب المنطقة وتصبح الشريان الرئيسي الذي "يغذي" البلدان المحيطة ولكن بشروطها وتحت امرتها!

فتحتل..وتهجر..
وتشرد..وتقتل من اجل تحقيق  غاياتها واطماعها.


في العقود الماضية "طمعت" (اسرائيل) في مياه الليطاني لجنوب لبنان فاحتلت الجنوب ودمرت القرى وقتلت الاطفال والنساء وسرقت مياهنا!

واليوم تفاوضنا على ثروتنا البحرية وتدعي ان لها حقٌ فيها بغية تقاسمها مع لبنان مما يؤهلها بأن تكون عصابة محتلة "برتبة نفطية"!.

ولن ننسى الاردن منذ فترة وجيزة ومطالبة الكيان العبري بالتفاوض والتبادل نسبة الى المياه والكهرباء..
ومسبقا" طمعها في خيرات مصر.

النقب تحتل الصدارة في سلسلة الاطماع الاسرائيلية ومشهد التهويد نراه بهدف الاستيلاء على المزيد من الاراضي الفلسطينية وتشريد السكان العرب من قراهم بذريعة "التحريش

 والاستفادة من الاراضي الزراعية تمهيدا" لبناء المستوطنات "وسلخ" المواطن الفلسطيني عن جذوره الفلسطينية ومحو اية آثار لعروبته وتقاليده العربية الموروثة عن الآباء والاجداد.

ربما لم يدرك الاسرائيلي المتغطرس حتى الآن ان الشعب الفلسطيني متمسك بآخر حبة تراب

 وشجرة زيتون في وطنه ولن يتنازل لقطعان المستوطنين الذين يعتدون على اصحاب الارض في مشاهد يومية تستفز الانسانية والمشاعر لو شوهدت في بلدٍ آخر من العالم لسمعنا عبارات التنديد والاستنكار ولاجتمع مجلس الامن واصدر قرارات إدانة وتوعد بالعقاب!

اما الاعتداء على فتى فلسطيني او فتاة فلسطينية محجبة لا يستدعي هذا الامر ان "تهب" منظمات حقوق الانسان لنصرتهم والتضامن معهم!.

العين الاسرائيلية "ساهرة" على النقب في الآونة الاخيرة بدعم وتشجيع من القيادات السياسية والعسكرية في "تل ابيب" لتهجير سكان القرى والتنكيل بهم وانتزاع ارضهم بالقوة!

كل هذه الممارسات قد تقود ربما الى قيام انتفاضة يخشى الاسرائيلي من تداعياتها في ظل اخفاقاته الداخلية او الى حشد  التظاهرات في المدن الفلسطينية المحتلة...

 ويوم الجمعة المقبل بالفعل توجه الدعوات للتظاهرات دعما" للنقب وسكانه ورفضا" لسياسات "التهويد والتحريش."

ولنتعرف اكثر على اهمية النقب سوف نستعرض لكم دراسة مفصلة أُعدت عن تعداد سكانه ومدى تأثيره على الاقتصاد الاسرائيلي فيما لو نجحت مخططات الصهاينة.

 وأبرز ما جاء في الدراسة من حقائق:


" من هم سكان النقب؟

"*يشكل النقب نحو نصف مساحة فلسطين التاريخية بمساحة تصل الى حوالي 14 الف كيلومتر مربع يعيش الفلسطينيون على 400 الف دونم اي بنسبة 03 بالمئة فقط.

يبلغ تعداد سكان البدو العرب وفقا" للمصادر الرسمية "الاسرائيلية" اكثر من 300 الف نسمة بعد ان كانوا إبان النكبة 12 الفا" فقط وباتوا يشكلون خطرا" ديموغرافيا".

يعيش سكان النقب ضمن ثلاث فئات من البلدان وهذه لها دلائل ادارية-قضائية.

"السلطات المحلية":

رهط وستة مجالس محلية-حورة- وكسيفة-واللقية-وعرعرة النقب-وشقيب السلام-وتل السبع.

اما البلدان المعترف بها فهي:

11 بلدة ضمن المجلسين الاقليمين"القيصوم وواحة الصحراء"

 ولكل منهما رمز بلدة.

اما القرى والتجمعات غير المعترف بها فهي 40 قرية ويعرفون ضمن ما يسمى "بالشتات"-اي الذين يسكنون في تجمعات سكانية او في القرى غير المعترف بها.


الصراع في النقب:

ما يجري الآن هو محاولات متكررة من العدو الاسرائيلي لتدمير نحو اربعين قرية بدوية يقطنها قرابة اربعين الف بدوي وذلك بذريعة تنظيم وضع القرى العربية غير المعترف بها في النقب من خلال حصر اهل القرى في تجمعات سكنية والهدف هو السيطرة على أكبر قدر من المساحات والدونامات لانشاء مشاريع عدة منها:

"مصانع كيماوية-سكك حديد-قواعد عسكرية وغيرها...".

المخططات السابقة لتهويد النقب:

في عام 2013 أقر الكنيست الاسرائيلي مخطط سمي باسم برافر-بيغن

 والذي يهدف للسيطرة على 850 الف دونم من أرض النقب وشهدت على أثرها اراضي 48 احتجاجات ادت لاسقاط هذا المخطط.

اما العراقيب فهي باتت تمثل ايقونة التحدي اذ تم هدمها للمرة ال 196 على التوالي قبل ايام ويتكرر هدمها منذ عام 2010!

سياسة "اسرائيل" الممنهجة للهدم:

جزأ الكيان المحتل المخطط الشامل الى مخططات صغيرة مختلفة لها مبررات وآليات قانونية تستهدف دوائر جغرافية اصغر تقوم فعليا" بوظيفة مخطط برافر-بيغن-.

هناك سياسة ممنهجة للهدم والتهجير حيث بلغ العدد الاجمالي للمنازل التي هدمت العام الفائت الى ما يزيد عن  3 آلاف منزل وهو العدد الاكبر لهدم منازل النقب خلال عام واحد!.


تنتهج "اسرائيل" ما تسميه بمشروع التشجير (تحريش الصحراء) حيث بدأ تشجير النقب قبل سنوات وتركز على اطراف النقب شمالا" وجنوبا" وتضاعفت اخيرا" عمليات التشجير في قرى النقب العربية واخترق ما تبقى من الاراضي الزراعية وهذه من الوسائل الاحتيالية لشرعنة المشاريع والمخططات الاستيطانية اذ يمنع على السكان الفلسطينيين من دخول الاراضي التي يمتلكونها.

اما الاهداف الحقيقة لهذه السياسة فأهمها:

-عزل النقب عن محيطها (غزة-سيناء).

-تعزيز وجود المستوطنات في النقب خصوصا" في المناطق التي تعتبر خصبة من الناحية الاقتصادية (كالمعادن والرمال).

-بناء مراكز عسكرية واستخباراتية بالقرب من المحيط العربي خاصة:

 "مصر والاردن وخليج العقبة".

-العمل على تسهيل مخطط بناء قناة البحرين "الاحمر والميت" وفتح مجال لخط السكة الحديد الذي سيربط القناة مع البحر المتوسط وبذلك يتم الاستغناء عن قناة السويس.

 أهم قرى النقب المستهدفة وتعرف بقرى (نقع بئر السبع):

-خربة الوطن
-الرويس
-بير الحمام
-بير المشاش
-الزرنوق
-سعوة
-بير هادي

-قرى الاطرش التي تتعرض حاليا" للتجريف.

وقد بلغ عدد المعتقلين في المواجهات الاخيرة مع شرطة الاحتلال نحو عشرين معتقلا".

ما هي أهم اسباب التصعيد؟

-وقف قبل أسابيع رئيس وزراء العدو نفتالي بينت على تلة مشرفة على رهط في النقب وصرح :

"بأن الدولة سوف تنتقل من الدفاع الى الهجوم"!

اي اعلان العدوان وغزو ما تبقى من وجود عربي في هذه المنطقة.

-اعمال التجريف بحسب "الصندوق القومي لاسرائيل"
بهدف اقامة حديقة قومية على اراضي قرية الاطرش.

-التجمعات البدوية اي الذين يعيشون في هذه المنطقة يقولون ان هذه الاعمال تغزو مناطق زراعية لقرى بدوية.

-هدمت الشرطة الاسرائيلية خيمة اعتصام في قرية الاطرش "النقب" ومنعت الفلسطينيين من دخول أراضيهم المستهدفة بالتحريش.

-اعتقال العدو لعشرات الشبان والاعتداء على الاطفال والنساء.

وخوفا" من رد المقاومة في غزة والتصعيد تم الاعلان عن تجميد مخططات التحريش  وانسحاب الآليات والجرافات وخشية من حل "الحكومة" الاسرائيلية والتوجه نحو انتخابات مبكرة.

كما هدد حزب القائمة العربية الموحدة بمقاطعة جلسات التصويت واسقاط ما يسمى "بالحكومة" ان لم تتوقف اعمال التجريف."*

انتهت الى هنا أهم العناوين التي تطرقت اليها الدراسة الخاصة عن أهالي النقب المحتلة.

فهل سنشهد جولات ثانية من التعدي واستكمال اعمال التجريف التي تم تجميدها موقتا" في النقب؟

ام ان الاحتلال الاسرائيلي بآلية "التجميد" يحاول امتصاص غضب  السُكان ورد فعل المقاومة؟؟؟

 

#قلمي_بندقيتي_????️

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت