قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، إن من حق أي فصيل أو عضو في المجلس الوطني أن يرشح نفسه لأي موقع في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية القيادية وفق أنظمتها وقوانينها.
جاء ذلك في بيان له، يوم الأربعاء، تعقيبا على بيان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بشأن ترشيح حركة "فتح" لعضو لجنتها المركزية روحي فتوح لموقع "رئيس المجلس الوطني" واعتباره تفردا في القرار، مستغربا "ما قالته الجبهة التي تربطنا بها علاقات تاريخية وشراكة وطنية عميقة".
ودعا الأحمد الى عدم التسرع بإصدار البيانات وتحمل المسؤولية الوطنية في أي رأي أو موقف يتخذه هذا الفصيل أو ذاك، بعيدا عن اللغة السلبية والاتهامات والتشويه، والالتزام بلغة الحوار الديمقراطي والمسؤول من أجل تعزيز وحدتنا الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ترشيح روحي فتوح لمنصب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، خلفًا لسليم الزعنون "شأنًا فتحاويًا داخليًا"، في إشارة إلى تحول المجلس الوطني الفلسطيني إلى أحد مؤسسات حركة "فتح".
وقالت عضو المكتب السياسي للشعبية" مريم أبو دقة، تعقيبًا على القرار: "ليس لنا علاقة به.. يجب أن تكون هناك انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني يشارك فيها الجميع".
وأضافت أبو دقة في تصريح صحفي بأن "الأمر ليس محاصصة، وهذا الموقع يجب أن يتم شغله من خلال الانتخابات"، مشيرة إلى أن قرار ترشيح فتوح رئيسًا للمجلس الوطني جاء في ظل "توجه الجميع إلى حوار في الجزائر، وإعادة بناء منظمة التحرير أهم بند من بنود ذلك الحوار" وفق قولها.
واعتبرت القيادية في الجبهة الشعبية أن المشروع الوطني الفلسطيني "يتعرض لعملية تطهير عرقي، تتم من خلالها تصفية المشروع الوطني بأكمله، والمطلوب وحدة كل القوى، ودون ذلك لن تقوم لنا قائمة".
وكشفت أبودقة أن وفد الجبهة الشعبية لحوارات الجزائر، في طريقه إلى هناك، مشيرة إلى أنه "وفد قيادي رفيع من الداخل والخارج".
وعقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" مساء الثلاثاء، اجتماعاً بمقر الرئاسة في رام الله، جددت فيه بالإجماع ثقتها في الرئيس محمود عباس، "رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيساً للبلاد".
وقالت اللجنة في تصريح صحفي إنها جددت "بالإجماع" ثقتها بعزام الأحمد، ممثلاً للحركة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وحسين الشيخ مرشحاً لها في اللجنة التنفيذية، وروحي فتوح مرشحاً لها لرئاسة المجلس الوطني.
وبدأت خلال الأيام القليلة الماضية، وفود الفصائل الفلسطينية بالتوافد إلى الجزائر، تلبية لدعوة رسمية، للتباحث حول سُبل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني.