- أحمد إبراهيم
لا أحب كثيرا التطرق إلى عمليات الاعتقال وما ترتبط به من جدال سواء على الصعيد السياسي أو الأمني عربيا ، خاصة وأن القضية برمتها دقيقة والأهم إنني مؤمن بأن أهل مكة دوما أدرى بشعوبها ، وتداعيات الأزمة السياسية الحاصلة به.
طالعتنا بعض من وسائل الإعلام الفلسطينية أن الأجهزة الأمنية لحركة حماس اعتقلت يوم الإثنين، الناشط رحيم بكر "أبو عدلي"، من أمام منزله؛ على خلفية منشوراته عبر "فيسبوك".
وكان بكر قد كتب عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك": "لما صف الجيب عالباب فرحت وفكرت جايبين تعويض للكشك مساعدة مالية قلت في نفسي بدي أعالج أبني مريض الكلى وأعالج بنتي اللي مش قادر اعمللها عملية لعينيها وبنتي الثانية أعالج حروقها وأطعمهم طبيخ بدل الزعتر ولكن تفاجئت إني السبب في تدمير غزة لأني بعبر عن قهري وظلمي من هالعيشة".
القضية تتصاعد مع المكانة الاجتماعية التي يحظ بها بكر عبر منصات ووسائل التواصل الاجتماعي ، الأمر الذي يدفعنا للتساؤل ...هل السبب في اعتقاله هو الانتقاد الذي وجهه إلى سلطة حركة حماس؟ ولماذا؟
بالتأكيد فإن الوضع في غزة بات صعبا للغاية ، خاصة عقب مشاهد غرق القطاع في المياه وسوء تعاطي البنية التحتية المتهالكة مع هذه الأزمة ، حتى أن مجدي الصالح وزير الحكم المحلي الفلسطيني حمل حركة حماس المسؤولية عن انهيار البنى التحتية في منطقة غزة جراء العاصفة الماضية. وأضاف مجدي أن هذا بسبب عدم قيام حماس بإجراء انتخابات محلية.
غير أنني على ثقة من وطنية عناصر حركة حماس ، والأهم على صلة من أنها دفعت كثيرا الثمن من أجل الوطن ، وبالتالي يجب أن توضح لنا أن أي اعتقالات يجب أن تستند للقانون ، ثانيا التعهد بإصلاح البنية التحتية المنهارة للقطاع ، وهي البنية التي بات إصلاحها قضية مصيرية مع بدء إعادة الإعمار الذي تقوده القاهرة الأن.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت