أصدرت صحيفة المواطن الجزائرية يوم االخميس الموافق 20/1/2022 عددها الثانى الخاص عن الأسير ناصر أبو حميد، الذي يواجه وضعًا صحيًا بالغ الخطورة في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي.
وأفاد امجد النجار مدير دائرة العلاقات العامة والاعلام في نادي الاسير بصدور العدد الثاني في صحيفة المواطن الجزائرية حيث سبق ان نشرت الصحيفة عددها الاول الاسبوع الماضى، وتضمن العدد مشاركات كثيرة وتقارير تسلط الضوء على تاريخ عائلة ابو حميد النضالي.
وأوضح النجار ان ثورة التضامن في الاعلام الجزائري حول قضية اسرانا والتي ينفذها ويشرف عليها خالد عز الدين مسؤول ملف الاسرى في الاعلام الخارجي وفي سفارة فلسطين في الجزائر تسهم بدرجة عالية في ايصال صوت الاسرى وتسليط الضوء على قضيتهم وما يتعرضون له من اجرام من قبل الاحتلال حيث ان الكثير من المواقع العالمية وفي أوروبا تتابع هذه الأخبار عبر ترجمة فورية للتقارير باللغة الفرنسية والانجليزية وهذا ضمن برنامج تدويل قضية الاسرى.
بدوره أفاد "خالد صالح" عز الدين، أن العدد الخاص بالأسير "القائد ناصر ابو حميد" تضمن عشرات المشاركات لنخبة من الكتاب والأدباء والأكاديميين والصحفيين الفلسطينيين، ومن الأسرى المحررين، إضافة إلى أخبار وتقارير لمؤسسات إنسانية وحقوقية ،والتي جاءت جميعها لتؤكد على حقارة الجرائم الصهيونية المرتكبة بحق الاسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وبحق المعتقلين الفلسطينيين وعلى رأسهم الأسير الايقونة "ناصر ابو حميد" المولود عام 1972، لأسرة فلسطينية لاجئة من قرية السوافير الشمالية في غزة، وقد انتمى إلى حركة "فتح"، وكان أحد كوادرها في الانتفاضة الأولى، وكان للجماهير في المظاهرات هتاف باسمه شخصياً، واعتقل في الانتفاضة الأولى، وافرج عنه عام 1994 بعد توقيع اتفاق القاهرة عدا عن ذلك، فهو شقيق الشهيد عبد المنعم أبو حميد المعروف، وشقيق الأسير نصر المحكوم بخمسة مؤبدات، وشريف المحكوم بأربعة مؤبدات، ومحمد المحكوم بمؤبدين وثلاثين عاما، وإسلام المحكوم بمؤبد وثماني سنوات ناصر أبو حميد يرقد الآن في العناية المكثفة في مستشفى برزلاي الصهيوني.
و عانى أبو حميد أثناء مسيرته النضالية؛ إذ اعتقله الاحتلال أول مرة عندما كان يبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا، وأصابه إصابة بالغة عام 1990، وطارده، وحاول اغتياله أكثر من مرة، واعتقله برفقة أخيه نصر في مخيم قلنديا في الثاني والعشرين من نيسان/ أبريل عام 2002، ورافق اعتقاله الاعتداء عليه وإصابته إصابات بالغة، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ، وحكم عليه بالسجن سبع مؤبدات وثلاثين عامًا، وقد هدم الاحتلال منزل العائلة خمس مرات، ومنع أمه من زيارته لسنوات، وقد أُطلِقَ على والدته لقب خنساء فلسطين وسنديانة فلسطين، في حين توفي والده وهو داخل السجن، ولم يتمكن من المشاركة في تشييع جثمانه، وقضى في سجون الاحتلال حتى الآن أكثر من 30 عامًا.
وبدأ العدد بافتتاحية مميزة بقلم الكاتب والاديب "مصطفى النبيه" بعنوان، الفدائي الأسير"ناصر ابو حميد" يئن وجعا ويستصرخ الشرفاء لنجدته.
وفي الختام تقدم خالد صالح مسؤول ملف الأسرى فى سفارة دولة فلسطين بالجزائر بجزيل الشكر والتقدير والامتنان لكل الكتاب والادباء والاكاديميين والصحفيين والمؤسسات والهيئات المعنية بملف الاسرى و للإخوة الأعزاء في جريدة المواطن الجزائرية وخص بالذكر الاخ الإعلامي مدير التحرير الأستاذ "محمد كيتوس" والأخت الكريمة الأستاذة "سامية زيدان" المركبة والمصففة" والتي ساهمت بدور فاعل في خروج هذا العدد الى النور ، وللاخوة مسؤولي النشر في الصحافة الجزائرية كافة ، ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة على مستوى الجمهورية الجزائرية، وكافة الكوادر الصحفية والتقنية فيها.