أكدت وزارة الصحة بقطاع غزة ، يوم الأحد، استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الأجهزة الطبية التشخيصية لمستشفيات قطاع غزة.
وحذرت الصحة خلال مؤتمراً صحفياً عقدته على حاجز بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة، من استمرار الاحتلال بـ"اجرءاته التعسفية بحق مرضى غزة"، داعية دول العالم إلى ضرورة التدخل السريع للضغط على الاحتلال لإدخال الأجهزة والتجهيرات الطبية اللازمة خصوصاً في ظل ما يشهده القطاع من انتشار الموجة الرابعة لفيروس كوفيد 19، وخطورة الانتشار السريع لمتحور أوميكرون الجديد…
وفيما يلي نص البيان:
بيان صحفي صادر عن وزارة الصحة… حول استمرار منع الاحتلال لإدخال الاجهزة الطبية التشخيصية لمستشفيات غزة
في الوقت الذي يشهد فيه العالم إجراءات مشددة لمواجهة المتحورات الجديدة لفيروس كوفيد 19 والتي كان آخرها متحور أوميكرون، لا يزال الاحتلال الاسرائيلي يمعن في ممارساته غير الإنسانية وغير الأخلاقية بحق مرضى قطاع غزة من خلال حرمانهم من أهم حقوقهم الإنسانية والمتمثلة في الحق في الصحة والعلاج، مستخدماً بذلك شتى الوسائل التي تزيد من معاناة المرضى سواء بمنعهم من الوصول الى المستشفيات التخصصية في الداخل المحتل تارة، ومنع إدخال الأدوية والمهام الطبية تارة أخرى.
ولم يكتف الاحتلال بتلك الإجراءات التعسفية بل أيضاً لا يزال يمنع إخراج الأجهزة الطبية ذات الضرورة القصوى بهدف إصلاحها خارج قطاع غزة من قبل الشركات المصنعة ما أدى إلى مزيد من التدهور في الحالة الصحية والإنسانية لدى سكان القطاع، وفي ظل كل ما سبق وفي إطار حالة الصمت الدولي واستمرار معاناة المرضى من أبناء شعبنا، فإن وزارة الصحة وبهدف إطلاع دول العالم الحر، على الواقع الكارثي الذي تمر به مرافقنا الصحية، فإنها توضح بالتفاصيل ما تعانيه مرافقها فيما يلي:
- لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمنع ادخال العديد من الاجهزة الطبية من بينها، أجهزة اشعة متحركة ومحطة اكسجين وقطع الغيار ولوحات الكترونية لإتمام الصيانة الضرورية العاجلة لها كونها أجهزة تستخدم في القطاع الصحي الحكومي وغير الحكومي مثل أجهزة الأشعة المقطعية وجهاز الفلوروسكوبي في مستشفى الإندونيسي وجهاز الماموجرافي وجهازي أشعة في الرعاية الأولية وجهاز الرنين في مؤسسة حيدر عبد الشافي و6 أجهزة متحركة.
- لا يزال الاحتلال يستمر في إعاقة إدخال جملة من الاجهزة الطبية التشخيصية التي تساعد في تعزيز جهوزية المنظومة الصحية في قطاع غزة والذي يشهد دخول الموجه الرابعة بمتحور أوميكرون .
- يواصل الاحتلال ومنذ أكثر من عام وللمرة الثانية، منع ادخال 8 أجهزة أشعة متحركة، وهي أجهزة مقدمة ضمن منحة الصندوق الكويتي وتنفيذ المجلس الفلسطيني للتنمية بكدار، وهي أجهزة ذات أهمية شديدة لتقديم الخدمات التشخيصية للمرضى المنومين في الأقسام الداخلية ومنها الأقسام الحرجة كأقسام العناية وحضانات الأطفال والعظام والصدر وأقسام كوفيد ومراكز الفرز التنفسي .
- لا يزال الاحتلال يتلكأ في إدخال أجهزة خاصة بمحطة توليد الأكسجين ومضخات أجهزة الكلى كما أنه يمنع إصلاح عديد من الأجهزة الطبية في القطاع الصحي الحكومي والغير حكومي، منها أجهزة الرنين والأشعة المقطعية والاشعة العادية وأجهزة متحركة ومنعه أيضاً من دخول قطع غيار لازمة لإصلاح هذه الأجهزة الضرورية التي بعضها لايزال متعطلاً منذ قرابة العام والبعض الآخر منذ قرابة العامين.
- يماطل الاحتلال في ادخال قطع الغيار للأجهزة الطبية للقطاع الصحي الحكومي وغير الحكومي واخراج أجهزة أخرى خارج القطاع لإجراء الصيانة مثل أجهزة المناظير الجراحية والمقدح الهوائي المستخدم في تثبيت الكسور المعقدة و تيوبات الاشعة المستهلكة و أجهزة معايرة أجهزة التصوير الطبي.
- تؤكد وزارة الصحة أن استمرار رفض إدخال هذه الأجهزة لن يمكنها من تقديم هذه الخدمات التشخيصية الى جميع المرضى بالشكل المطلوب، في ظل توقف عشرة أجهزة بين التكهين والتعطل مما سيؤثر على تقييم ومتابعة المرضى المنومين من قبل الأطباء الاخصائيين ومعالجتهم قبل حدوث مضاعفات خطيرة تعرض حياتهم للخطر.
وفي ظل كل ما سبق تجدد وزارة الصحة دعوتها المؤسسات الصحية الدولية والانسانية الى الضغط على الاحتلال لإدخال الأجهزة الطبية التشخيصية نظرا للحاجة الماسة والعاجلة لها ضمن جهود تعظيم الجهوزية لمواجهة جائحة كوفيد 19، إلى جانب العمل والضغط على الاحتلال لإدخال قطع الغيار اللازمة ولإخراج الأجهزة لإتمام عمليات الصيانة الضرورية لها , وتؤكد الوزارة أنها قدمت لكافة المؤسسات الدولية الصحية والانسانية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر كل ما يثبت من تقارير أن الاحتلال يتعمد ادخال هذه الاجهزة وقطع الغيار .