رفضت المحكمة المركزية الاسرائيلية، يوم الأحد، البتّ في طلب عائلة صالحية العودة إلى أرضها في حي الشيخ جراح شرق القدس، وإعادة بناء منزلها عقب هدم الاحتلال له الأربعاء الماضي.
وأفاد محامي العائلة أنه تم رفع قضية أمام محكمة الاحتلال المركزية في القدس تتضمن عودة عائلة صالحية إلى أرضها، وإعادة بناء المنزلين اللذين هُدما الأسبوع الماضي.
وأشار المحامي إلى أنَّ المحكمة رفضت البتّ في هذه القضية، بحجة أنَّ "الهدم بات أمرًا واقعًا"، وفقاً لما ذكر.
وأعلن المحامي تقديم استئناف لمحكمة الاحتلال "العليا" عقب الرفض؛ للمطالبة بعودة العائلة إلى أرضها ومنزلها.
وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء الماضي، منزل عائلة صالحية، بعد اقتحامه بغتة في ساعات الليل واعتقال أفراد العائلة والاعتداء عليهم.
واقتحمت قوات كبيرة من الاحتلال منطقة عائلة صالحية في الشيخ جراح، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول لمنطقة العائلة إثر الاعتداء عليهم، واعتقلت 26 فلسطينيًّا من العائلة.
وحاصرت قوات الاحتلال حي الشيخ جراح وأغلقت مداخله، وكثفت من انتشارها فيه، ومنعت طواقم الإسعاف والصحفيين من الدخول، بالتزامن مع اقتحام منطقة عائلة صالحية.
وانطلقت دعوات مقدسية لمساندة أهالي عائلة صالحية في حي الشيخ جراح عقب اقتحام قوات الاحتلال المنطقة واعتدائها على الأهالي.
وكانت قوات الاحتلال، حاصرت، الاثنين الماضي، منزل المواطن المقدسي محمود صالحية في حي الشيخ جراح؛ تمهيدًا لإخلائه وهدمه.
واعتصم أهل المنزل فوق سطح منزلهم، وسكبوا البنزين على السطح، وهددوا بحرق المنزل وتفجير أسطوانات الغاز التي حملوها إلى السطح، رفضًا لجريمة الاحتلال.
وقال صاحب المنزل حينها: "إما أن نبقى في بيتنا أو نذهب للقبر، علينا جميعا أن نصحو، فاليوم يريدون إخراجي وغدا يخرجون الثاني والثالث والجميع، لن نخاف، إما يتركونا أو يحبسونا أو يقتلونا".
ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أنَّ سكان الحي المالكين الفعليين والقانونيين للأرض.