اعتقلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر الاثنين، عددا من المواطنين الفلسطينيين، وعشرات العمال بالضفة الغربية.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى أنّه عرف من بين المعتقلين عكرمة كنعان وقصي صلاح خليلية من جبع جنوب جنين، شمال الضفة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر بركات فايز الخواجا من نعلين غرب رام الله، وعاصم إلياس أبو عيشة والمعلّم زايد إسماعيل العواودة من الخليل جنوبًا.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت من قرية البرج جنوب الخليل، زايد إسماعيل العواودة، ومن مدينة الخليل اعتقلت الشاب عاصم إلياس أبو عيشة، واقتادتهما عقب تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتهما إلى أحد مراكز الاعتقال.
كما نصبت حواجز عسكرية على مداخل بلدتي سعير وحلحول، وعلى مدخل مخيم الفوار ومدخلي مدينة الخليل الشمالي "جورة بحلص" والجنوبي "الفحص"، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات المواطنين، ما تسبب في إعاقة تنقلهم.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت عشرات العمال الذين يمرون عبر فتحات الجدار العنصري قرب قلقيلية.
ووفق معطيات فلسطينية، اعتقلت قوات الاحتلال نحو ٨ آلاف مواطن فلسطيني خلال عام ٢٠٢١ بينهم أكثر من ١٣٠٠ قاصر وطفل و١٨٤ من النساء.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية العام المنصرم ٢٠٢١ نحو ٤٦٠٠ أسير وأسيرة.
وتتعمد قوات الاحتلال استهداف العمال عند فتحات الجدار العنصري، وتصيب وتعتقل باستمرار أعدادًا منهم، في تواصل لاعتداءاتها بحق المواطنين في مناطق مختلفة بمدن وقرى الضفة الغربية.
وتسبب جدار الفصل العنصري الذي بدأ الاحتلال بإنشائه عام 2004 بتدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في الضفة ومصادرة 164780 دونما.
وامتدت هذه المساحات من قرية زبوبا في شمال الضفة إلى قرية مسحة جنوب مدينة قلقيلية، وقدرت مساحة الأراضي التي سيتم مصادرتها لصالح الجدار 1.61 مليون دونم عند اكتمال الجدار.
وينتهك الجدار الحقوق الأساسية لحوالي مليون فلسطيني، ما اضطر الآلاف منهم إلى استصدار تصاريح خاصة من قوات الاحتلال للسماح لهم بمواصلة العيش والتنقل بين منازلهم وأراضيهم.
كما خلف الجدار أثاراً سلبية عميقة على العملية التعليمية؛ فقد حرم الكثير من الطلبة والمدرسين الوصول إلى مدارسهم، مما أربك العملية التعليمية في العديد من المدارس.