قال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة د. أحمد بحر:" إن أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات هم تاج رؤوسنا وعزنا وكرامتنا، ويمثلون الشعب الفلسطيني بل يمثلون الأمة العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم، في تضحياتهم وثباتهم وإرادتهم التي لن تلين حتى كسر شوكة السجان الصهيوني".
وحمل بحر في وقفة تضامنية نظمتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، حمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في ظل تفشي فيروس "كورونا" في سجونه، حيث وصل عدد المصابين المعلن عنهم إلى 120 أسيراً من بينهم أقدم أسير فلسطيني الأسير نائل البرغوثي.
وأوضح بحر أن تفشي فيروس كورونا بين أوساط الأسرى، يؤكد عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار هذا الوباء، وإمعان سلطات الاحتلال بسياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق أسرانا وصولاً للموت البطيء كما يعاني الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد.
وأكد د. بحر أن الاحتلال ماض في سياسية الاعتقال القاسي الذي يفتقر الى الحد الأدنى من الرعاية الصحية للأسرى، الأمر الذي يشكل خرقاً فاضحاً لمواد اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة، والتي أوجبت حق العلاج والرعاية الطبية، وتوفير الأدوية المناسبة للأسرى المرضى، وإجراء الفحوصات اللازمة لهم.
وأكد بحر على أن قضية الأسرى والأسيرات على رأس الثوابت وفي مقدمة الأولويات وهم خط أحمر وإن نصرتهم هو واجب ديني ووطني وسياسي وأخلاقي.
وقال رئيس المجلس التشريعي بالإنابة :" نحن على ثقة بقدوم يوم تحريرهم بصفقة مشرفة جديدة على يد مقاومتنا الباسلة وسنلتقي بهم قريبا محرَّرين في ساحات المسجد الأقصى بإذن الله"، مؤكداً على أن سيف القدس لازال مشرعاً ولن يغمد إلا بتحرير أسرانا وأسيراتنا.
وطالب الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية والدولية، بالوقوف أمام مسؤولياتهم لحماية الأسرى واتخاذ خطوات عملية وعاجلة من أجل إنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الصهيونية، بعد تفشي وباء "كورونا" في أوساطهم.
ودعا د. بحر برلمانات العالم العربية والإسلامية والدولية، إلى التحرك العاجل لنصرة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال وتشكيل رأي عالمي ضاغط للإفراج عنهم، وإطلاق حملة تضامن ومساندة لأسرانا الأبطال محليًا ودوليًا، والعمل على فضح ممارسات الاحتلال الإجرامية بحقهم وملاحقة قادته في المحاكم الدولية.