تحدث ناجي أبو حميد عن الوضع الصحي لشقيقه الأسير المريض ناصر أبو حميد الذي يقبع في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي منذ بداية شهر كانون الثاني/ يناير الجاري.
وقال ناجي الذي تمكن من زيارة شقيقه لعدة دقائق داخل المستشفى أمس، قبل أن يجبروه السجانون على المغادرة، إن ناصر "لم يتمكن من الحديث إليه، لكن نظراته تعلمك أنه غريق ينتظر أن تمتد إليه قشة تخرجه من هذا الوضع الصعب والخطير الذي يمر به".
وأضاف ناجي خلال وقفة إسناد ودعم لشقيقه قرب مخيم الأمعري بمدينة البيرة، يوم الثلاثاء، " ناصر ذهل عندما شاهدني، ولم يتحدث بصوته، لكنه كان مدهوشاً، واعتقد أن هذه الزيارة ستنعكس على صحته بالإيجاب".
وتابع "وصلتنا معلومات من مصادر موثوقة أن ناصر لا يذكر شيئا منذ إجراء عملية جراحية له في شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي، وأعتقد أن ذلك يعود إلى تأخر نقله إلى المستشفى بعد أن ارتفعت درجة حرارته ووصلت إلى 40 درجة مئوية".
وطالب مشاركون في وقفة إسناد ودعم للأسير المريض أبو حميد، بأوسع مشاركة في المسيرات الإسنادية للأسرى، خاصة المرضى منهم والإداريين، في كافة المحافظات، مؤكدين أن الحراك الشعبي يمثل أرضية أساسية لإنقاذهم وعلى رأسهم الأسير أبو حميد.
كما طالبوا خلال الوقفة التي نظمت أمام خيمة التضامن مع الأسير ناصر، قرب مخيم الأمعري، المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية بالتدخل العاجل والضغط للإفراج عن الأسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسير أبو حميد.
من ناحيتها، قالت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة إن المطلوب الآن من شعبنا هو المشاركة الضخمة والحاشدة في كافة الفعاليات التضامنية مع الأسرى المرضى خاصة الأسير أبو حميد، في ظل أن العالم يكتفي بالتصريحات والمطالبات فقط.
وتابعت أن العالم "يقف عاجزاً عن إنقاذ حياة الأسير أبو حميد، كما أن حجم جريمة الاحتلال المرتكبة بحقه تفوق أي وصف".
من جانبه، حمل رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين أمين شومان المؤسسات الدولية المسؤولية عن عجزها من انتزاع موافقة إسرائيلية حتى يتمكن طبيب من الاطلاع عن قرب على حالة الأسير أبو حميد، ودعاها لتعلن أن الاحتلال يمنعها من زيارته، لا أن تبقى تلتزم الصمت.
وأشار إلى أن أبو حميد في يومه الرابع والعشرين بمستشفى "برزلاي" في مدينة عسقلان داخل أراضي 48، وما زال بوضع صحي خطير للغاية، وبحاجة ماسة إلى مزيد من الدعم والإسناد.
يذكر أن ناصر أبو حميد يقبع في مستشفى "برزلاي" بوضع صحي خطير منذ بداية شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، حيث واجه منذ العام الماضي رحلة طويلة من سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء) ومنها خطأ طبي تعرض له بعد أنّ تبينت إصابته بسرطان في الرئة، كما أن المرحلة التي وصل لها كانت نتاج سياسات ممنهجة واجهها خلال سنوات اعتقاله منذ عام 2002، علمًا أن مجموع سنوات اعتقاله وصلت لـ33 عاما، وهو محكوم بالسجن المؤبد 5 مرات و50 عاما.