قالت زياد النمرة المتحدث باسم النائب العام في قطاع غزة، إنه " فور تلقي الجهات المختصة، يوم الخميس الماضي 27/01/2022 إشارة فقدان الفتى/أسامة عرفات السرسك، البالغ من العمر 14عام، وفي إطار قيامها بواجباتها القانونية وبتعليمات مباشرة من النائب العام؛ باشرت النيابة العامة التحقيق وتكليف جهات الاختصاص من فرق المباحث العامة والدفاع المدني والأدلة الجنائية؛ بالبحث والتحري ".
وأضاف النمرة في تصريح صحفي " أسفرت جهودهم بعد ساعات قليلة عن العثور على جثة الفتى مدفونةً في ذات الموقع الذي فقد فيه، حيث باشرت النيابة العامة التحقيق بحضور جهات الاختصاص المذكورة بالاضافة إلى الطبيب الشرعي المختص."
وتابع"مازالت التحقيقات مستمرة للوقوف على كافة ظروف وملابسات الواقعة واتخاذ المقتضى على ضوء ماتسفر عنه نتائج التحقيق."
وقال "إن النيابة العامة وإذ تدعو المواطنين للاعتماد عما ينتج عن المصادر الرسمية من معلومات، تحذر من نشر وتداول الأخبار غير الصحيحة والمنافية للحقائق"
وأعلنت عائلة السرسك، يوم الجمعة ، تفاصيل حول وفاة ابنها الطفل أسامة والذي كان برفقة والده يعمل في جمع النحاس والألمنيوم والبلاستيك.
وقالت العائلة في بيان صدر عنها إن آثار الطفل فقدت الساعة الحادي عشر قبل ظهر الخميس 27 يناير 2022 وتم العثور عليه الساعة الثامنة مساء في نفس اليوم.
وأضافت: "جاء هذا بعد تدخل أهل الاختصاص من وزارة الاشغال والدفاع المدني والأجهزة الامنية في ظروف مناخية قاسية حيث نشكر كل من ساهم في انتشال جثة الطفل سواء دفاع مدني، وزارة اشغال، أجهزة أمنية".
وعن سبب رفض استلام العائلة للجثمان ذكرت: "تفاجئنا بمنظر تقشعر له الأبدان، حيث أن الجثة ممزقة بشكل لا يتخيله و لا يتصوره عقل، وعند طلب الاطلاع على إفادة النيابة وتقرير الطبيب الشرعي أبلغنا بأن سبب الوفاة عند قيام سائق الجرافة بفرد أكوام القمامة سقطت كتلة كبيرة من القمامة على الطفل أثناء تواجده في مكب النفايات، فيما توفي مختنقا على إثرها".
وأضاف بيان العائلة: "نافين بذلك المسؤولية الحقيقية لمسببات الوفاة الظاهرة على جسد الطفل حيث أن جسد الطفل ممزقة بشكل كامل ولو اضطررنا سنعمل علي نشر جثة الطفل للرأي العام للحكم في هذه القضية الإنسانية الذي يتهرب منها كل مسؤول سواء كان سائق الجرافة أو بلدية غزة بالاختصاص".
واستطرد بيان عائلة السرسك: "من خلال إفادة الشهود المتواجدين في المكان عند انتشال الجثة الواضح والظاهر أن الجرافة هي من قامت بدهس الطفل وتركت تلك الآثار الواضحة على جسده".
ونشرت والدة أسامة المكلومة مقطع فيديو على مواقع التواصل، أكدت أن أسامة "دهسته جرافة البلدية في مكب النفايات ومزقته تمزيقا أثناء بحثه عن شيء يباع بين أكوام القمامة"، لافتة إلى أنه "كان يشعر ببرد شديد ويحوش -يدخر- الشيكل على الشيكل ليشتري ملابس شتوية في ظل هذه الأجواء الباردة جدًا".
وأفاد والد الطفل أسامة، بأنه كان يساعده في جمع الخردة من مكب نفايات منطقة جحر الديك، ليفقد أثره داخل المكب، ويتم العثور عليه مطمورا في المكب بعد عمليات بحث استمرت عدّة ساعات، وهذا أيضا ما أعلنته المصادر الطبية في مستشفى شهداء الأقصى في المحافظة الوسطى، حيث أكدت وصول جثة الطفل أسامة عرفات إبراهيم السرسك (14 عاماً)، وبحسب الطب الشرعي، فإن سبب الوفاة هو "الاختناق الإصابي".
وطالب مركز الميزان لحقوق الإنسان النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل في ظروف وملابسات حادثة الوفاة، ونشر نتائج التحقيق على الملأ، بينما طالبت الهيئة المستقلة جهات الاختصاص بضرورة التحقيق في ظروف وملابسات وفاة الطفل السرسك، داعيةً إلى تحديد المسؤوليات الناتجة عن تلك الحادثة، ونشر نتائج التحقيق على الملأ.