هدم منزلين في جبل المكبر على قسرًا

سلطات الاحتلال تجبر المقدسي رامي عويضة على هدم منزله بعد أن شارف على الانتهاء من بنائه
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • "الخارجية" تطالب بإجراءات دولية لإنهاء الاحتلال ووقف "الأبرتهايد"

هدم شقيقان مقدسيان منزليهما، يوم الإثنين، عقب تفريغهما من محتوياتهما بعدما أجبرتهما بلدية الاحتلال الاسرائيلي على هدمهما في بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس.

وأفادت مصادر محلية بأن بلدية الاحتلال الإسرائيلي أجبرت الشقيقين داود ومحمود شقيرات على هدم منزليهما في بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، ذاتيًّا.

وأضافت أن مساحة كل منزل تبلغ نحو ثمانين مترًا مربعًا، مبنيان منذ عام 2012، ويدفع الشقيقان لبلدية الاحتلال مخالفة بناء وصلت إلى مئة ألف شيقل، ويسكنهما الشقيقان مع زوجتيهما وأطفالهما الثمانية.

وقال الشقيقان: إن بلدية الاحتلال لم تمنحهما ترخيصًا للبناء، واستمرت قضية منزليهما في محاكم الاحتلال حتى قضت أخيرًا بهدمهما إمّا قسرًا أو أن تهدمهما بلدية الاحتلال مقابل غرامة مالية باهظة.

يذكر أن أصحاب المنازل المهددة بالهدم في بلدة جبل المكبر، وعشرات المتضامنين نظموا، أمس، وقفة أمام مبنى بلدية الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس المحتلة احتجاجًا على مجازر الهدم والتشريد التي تنفذها بلدية الاحتلال في العاصمة الفلسطينية المحتلة.

وهدمت سلطات الاحتلال (317) منزلاً في انحاء متفرقة من مدينة القدس المحتلة خلال عام 2021، وتواصل سياسة هدم المنشآت المقدسية سعيًا وراء إحداث تغيير ديموغرافي وتهجير سكان المدينة الأصليين، لتنفيذ ما تبقى من المخططات التهويدية، وبناء المستوطنات.

هذا واقتحم مستوطنون، يوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، برفقة حاخامات قدموا شروحات مزيفة عن الهيكل المزعوم، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع في الأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا.

و طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجتمع الدولي والمنظمات والمجالس الأممية المختصة التعامل مع إسرائيل كدولة احتلال، ودولة فصل عنصري، وترجمة هذه الحقيقة إلى إجراءات وتدابير دولية كفيلة بإنهاء الاحتلال ووقف "الأبرتهايد" الإسرائيلي قبل فوات الأوان.

وأوضحت الوزارة في بيان، صدر يوم الإثنين، أن الصمت الدولي والأميركي على انتهاكات وجرائم دولة الاحتلال وفي مقدمتها الاستيطان واعتداءات المستوطنين الإرهابية يساعد إسرائيل ويشجعها على التمادي في تنفيذ حلقات "الأبرتهايد"، وتثبيت أركانه في فلسطين المحتلة من النهر إلى البحر.

وأضافت: إن التخاذل الدولي وعجزه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية يمنح إسرائيل ما تحتاجه من وقت لتهويد المساحة الأكبر من الضفة الغربية المحتلة وضمها، واستكمال بناء نظامها العنصري التمييزي.

وتطرقت إلى الانتهاكات المتكررة التي تمارسها قوات الاحتلال والمستوطنين في عموم الضفة الغربية بما فيها القدس، وعمليات الضم التدريجي والضم الزاحف لأراضي الضفة، وبشكل خاص للمناطق المصنفة (ج)، بهدف تخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان الإسرائيلي الاستعماري التوسعي، في مشهد بات يسيطر يومياً على حياة الفلسطيني كسياسة إسرائيلية رسمية اتبعتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، في سباق مع الزمن لتنفيذ خارطة مصالحها في الضفة الغربية المحتلة وضرب الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية وتحويله الى حلم غير واقعي ومثالي.

كما أدانت الوزارة سياسة الحكومة الإسرائيلية الاستعمارية تجاه شعبنا، وتحذر المجتمع الدولي من مخاطر التعايش مع هذا المشهد الاستعماري التوسعي في أرض دولة فلسطين.

وأكدت أن دولة الاحتلال ماضية يوماً بعد يوم في استبدال حل الدولتين بنظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) في فلسطين المحتلة، ليس فقط من خلال التدابير والإجراءات الاستيطانية الاستعمارية والاعتداءات والهجمات العنصرية، وإنما من خلال شرعنة العنصرية الإسرائيلية وتحويلها إلى تشريعات وقوانين تُطبق على الفلسطيني، بحيث أصبحت العنصرية الإسرائيلية ثقافة تسيطر على مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة