أعلنت الحكومة اللبنانية، يوم الاثنين، أنها ضبطت 17 شبكة تجسس إسرائيلية، لها أدوار إقليمية ومحلية، في أكبر عملية أمنية منذ عام 2009.
وقال عباس الحلبي وزير الإعلام اللبناني بالوكالة، في تصريح للصحفيين عقب جلسة لمجلس الوزراء، إن بسام مولوي وزير الداخلية "أطلع مجلس الوزراء على ضبط 17 شبكة تجسس لمصلحة إسرائيل وتبين أن دور هذه الشبكات محلي وإقليمي".. مضيفا أن نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة اللبنانية، قال إن "ضبط هذه الشبكات يثبت مجدداً أهمية الأمن الوقائي والتنسيق القوي بين مختلف الأجهزة الأمنية المعنية بحماية لبنان، وإبعاد الساحة اللبنانية عن كل محاولة للعبث بالأمن وتخريب الاستقرار الأمني في البلاد".
من جانبه، ذكر مصدر أمني لبناني أنه تم حتى الآن توقيف 21 شخصا عملوا لصالح شبكات التجسس المذكورة، وقد أحيلوا إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية.. مشيرا إلى أن الموقوفين كانوا يقومون "بجمع معلومات عن مواقع عسكرية وأمنية" في لبنان.
وأضاف أن التحقيقات أظهرت أن "12 من الموقوفين على الأقل كانوا على علم بأنهم يعملون لمصلحة إسرائيل" بينما كان الآخرون يعتقدون أنهم يعملون لمصلحة مؤسسات دولية أو منظمات غير حكومية.
ويعد تفكيك هذه الشبكات واحدة من أكبر العمليات الأمنية التي نفذها الأمن اللبناني منذ عام 2009.
وقالت وزارة الداخلية اللبنانية إنه " لا صحة لوجود أي خرق لدى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أو أي جهاز أمني".، مؤكدة أن "التحقيقات في هذه القضية لا تزال مستمرّة بإشراف القضاء المختص".
وأوقفت السلطات اللبنانية بين عامي 2009 و2014 أكثر من مئة شخص، غالبيتهم من العسكريين أو من موظفي قطاع الاتصالات، بتهم التجسس، إلا أن وتيرة التوقيفات تراجعت في الأعوام الأخيرة.
وفي 19 مارس 2019، أعلن جهاز الأمن العام اللبناني توقيف لبناني يحمل الجنسية الكندية يشتبه في أنه يعمل "لصالح الاستخبارات الإسرائيلية".