اعتبر وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس أن العلاقة مع الفلسطينيين "مهمة" لأمن إسرائيل إلا أنه أكد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لن تعقد اتفاقات سياسية مع السلطة الفلسطينية.
وذكر بيان صادر عن مكتب غانتس أن تصريحات الوزير جاءت خلال جلسة كاملة للكنيست للرد على اقتراح بحجب الثقة عن الحوار الذي يجري بينه وبين السلطة الفلسطينية.
وقال غانتس إن "ضعف السلطة الفلسطينية عزز حركة حماس وأضر بأمن إسرائيل.. لن نقدم اتفاقات سياسية في هذه الحكومة، لكننا سنحافظ على أفق سياسي ومصالحنا الأمنية والدولية".
وأضاف "شئنا أم أبينا، السلطة الفلسطينية هي القيادة الشرعية والمعترف بها لجيراننا وعلى مر السنين، في جميع الحكومات الإسرائيلية منذ إنشائها، كان لدينا تنسيق وتعاون معها إلى جانب خلافات عميقة وصعبة".
وأوضح غانتس أنه قرر لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشكل علني في رام الله في أغسطس 2021، ومرة ثانية بمنزله في مدينة "روش هاعين" في إسرائيل من أجل "التنسيق والعمل بشكل تعاوني، وتقوية الاقتصاد".
وكان غانتس قد التقى الرئيس عباس مرتين خلال العام الماضي، الأولى في رام الله والثاني في ديسمبر الماضي بمنزله في "روش هاعين".
وشدد وزير الجيش الإسرائيلي على أن تعزيز العلاقات مع السلطة الفلسطينية "يساهم أيضا في علاقاتنا السياسية والأمنية"، موضحا أن "اتفاقات ابراهام" لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية التي أبرمها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو "أصبحت ممكنة جزئيا لأننا منعنا إجراءات الضم أحادية الجانب".
وقال إن "علاقاتنا مع الفلسطينيين مهمة لأمننا ومستقبل أطفالنا والشكل الذي ستبدو عليه بلادنا، إلا أننا لن نتقدم بترتيبات سياسية الآن لكن يجب أن نحافظ على علاقة تسمح بأفق سياسي يضمن أمننا وقوتنا الدولية".
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.