دعا علماء فلسطين الأمة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني لدعم اللاجئين السوريين، في ظل الأوضاع المعيشية والإنسانية الصعبة.
وجاء في بيان صدر عن علماء فلسطين، يوم الأربعاء، :"تشتد معاناة إخواننا السوريين المهجّرين على الحدود هذه الأيام بسبب قلة الإمكانات والمساعدات وأماكن الإيواء، وتزداد معاناتهم أكثر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة في ظل سوء الأحوال الجوية الحالية، حيث شدة البرد القارص الذي أدى إلى وفاة بعض الأسر تجمداً من أثر الثلوج التي غطت خيامهم التي لجأوا إليها هرباً من الموت، فهم اليوم أكثر احتياجاً للدعم من أي وقت مضى، لأنهم يعيشون حالة من الفقر المدقع، وانعدام مستوى الأمن المعيشي والغذائي الذي يهدّد حياتهم، حتى اضطر كثير منهم لتقليل وجباتهم، وتأتي هذه المعاناة الإنسانية الصعبة في ظلّ انتشار وباء فايروس كورونا."
وأضاف البيان : وإزاء هذه الأوضاع المعيشية والإنسانية الصعبة، فإننا علماء فلسطين الموقعين على هذا البيان نؤكد على الآتي:
أولاً: ندعو العلماء والخطباء والدعاة لنصرة إخوانهم اللاجئين السوريين المستضعفين على الحدود، من خلال الوسائل التي يرونها مناسبة، وأن يبينوا للعالم أجمع وضعهم المعيشي الصعب، ويحثونهم على تقديم العون والمساعدة لهم كل على قدر استطاعته.
ثانياً: نهيب بالمسئولين في الدول العربية والإسلامية وبشعوبها، الوقوف بشكل عاجل مع إخواننا اللاجئين السوريين الذين فروا من ديارهم حفاظاً على سلامتهم، وإغاثتهم ومساندتهم، وتوفير المواد الأساسية بشكل فوري لهم، فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقد أصبحوا اليوم يمثلون أكبر أزمة لاجئين في العالم.
ثالثاً: نطالب المؤسسات الإغاثية والخيرية، والمؤسسات الحقوقية، وأحرار العالم، بأن يقوموا بدورهم المنوط بهم تجاه من يموتون برداً وجوعاً في هذه الأوقات على حدود بلادهم، والتدخل السريع لوقف الحرب وإعادتهم إلى ديارهم سالمين.
رابعاً: نتقدم بالشكر الجزيل لكل من قام بواجبه الديني والإنساني تجاه إخواننا اللاجئين السوريين وقدم لهم المعونات والمساعدة، ونحثهم على المزيد من الدعم، كما نشكر شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة والقدس على وجه الخصوص الذي هب لجمع التبرعات المالية والعينية لهم، كما ونخص شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة الذي يعاني من ظلم الاحتلال والحصار على ما قدم ويقدم، ونحثهم أن يكونوا سنداً وعوناً لإخوانهم السوريين، فشعبنا الفلسطيني الذي عودنا على الصبر والثبات والتضحيات والذي تجرع ظلم الظالمين وتخلي الأقربين قادر على إغاثة الملهوفين والمحتاجين ولن يتخلى عن مسئولياته أبداً.
وختم البيان :"أمتنا العربية والإسلامية، شعبنا الفلسطيني المسلم، عطاؤكم اليوم يدعم جهود المخلصين من أبناء أمتنا الذين هبوا لنجدة إخوانهم اللاجئين السوريين لمساعدة الأسر الأكثر ضعفاً من خلال المساعدات العينية والمالية لتعينهم على تكاليف ضروريات العيش من المأوى الآمن والدافئ والطعام والثياب والدواء، فتبرّعاتكم الخيرية تساهم في إغاثتهم وحمايتهم بإذن الله.
كما وندعو جموع أهلنا في قطاع غزة للتفاعل مع حملة "جسد واحد" التي ستنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لإغاثة اللاجئين السوريين، وذلك يوم الجمعة القادم 4 فبراير بإذن الله تعالى."
- الموقعون:
1. رابطة علماء فلسطين بقطاع غزة
2. وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة
3. جمعية ابن باز الخيرية بقطاع غزة
4. ملتقى دعاة فلسطين
5. مجمع الخلفاء الراشدين الدعوي
6. كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية
7. لجنة الإفتاء في الجامعة الإسلامية
8. عميد كلية الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية د. تيسير إبراهيم