عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين واللجنة الشعبية للاجئين بمخيم الشاطئ، ندوة حوارية لنقاش مبادرة الجبهة الديمقراطية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وذلك في قاعة مقر اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بمشاركة صف من فعاليات اجتماعية وأعضاء اللجنة الشعبية للاجئين ومجلس أولياء الأمور في مدارس الاونروا وفعاليات نسوية.
بدوره، تحدث أحمد نصر رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم الشاطئ مرحباً بالحضور والفعاليات الوطنية والاجتماعية وجمعية مخاتير فلسطين، مثمناً دور الجبهة الديمقراطية وحرصها على الوحدة الوطنية من خلال تقديم مبادرة سياسية جادة وفق آليات ومرتكزات سياسية تضمن الوصول لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وتعزيز الشراكة الوطنية في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.
من جانبه، أشار مسؤول الجبهة الديمقراطية في مخيم الشاطئ نبيل الهندي، للحوار المعمق الذي تجريه قيادة الجبهة داخل الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات والمهاجر لتشكيل رأي عام ضاغط لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
ومن جهته، تطرق عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لؤي أبو معمر إلى العناصر الرئيسية في مبادرة الجبهة وآليات تنفيذها والتي تنطلق من التفاهم على مرحلة انتقالية تمهيداً للمباشرة بحوار وطني شامل ما يتطلب وقف المناكفات السياسية والتراشق الإعلامي بين طرفي الصراع الداخلي ووقف متبادل لممارسات القمع والاعتقال السياسي.
وأضاف أبو معمر أن «مبادرة الجبهة تسير في مسارين متداخلين بالتزامن والتوازي، مسار الشراكة والتمثيل في م.ت.ف وإعادة توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية وصولاً للانتخابات العامة والشاملة لمؤسسات المنظمة والسلطة وفق قانون التمثيل النسبي الكامل وبما يضمن احترام الجميع لنتائجها».
وشدد أبو معمر أن مبادرة الجبهة تنطلق من قناعة راسخة بأن الأساس للخروج من الأزمة والمدخل الضروري للخلاص النهائي من آفة الانقسام والتفرد وبناء الوحدة الوطنية على أساس من الشراكة الديمقراطية.
واستدرك «لكن التجربة تعلمنا أنه لحين توفر الشروط اللازمة لإجراء الانتخابات في سياق يسمح بأداء وظائفها ومن أجل توفر هذه الشروط فلا بد من مرحلة انتقالية تتجاوز حالة التشظي والانقسام وإرساء الأساس لعملية إعادة البناء الشاملة عبر الانتخابات». منوهاً إلى أن معالم هذه المرحلة تقترح الجبهة أن يصار على طاولة الحوار الوطني الشامل للتوافق على خطة وطنية متكاملة تترجم لخطوات مجدولة زمنياً تنفذ بالتوازي والتزامن في مسارين متداخلين.
وفي الختام، أجرى المنتدون نقاشاً معمقاً لمحاور المبادرة المقدمة للرأي العام والقوى الوطنية والإسلامية، داعين إلى تقديم مبادرة الجبهة إلى أوسع نطاق وطني وشعبي والتي تؤكد حرص الجبهة على الوحدة الوطنية وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وتعزيز دور ومكانة م.ت.ف باعتبارها ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، وأهمية وتوقيت المبادرة بخطواتها العملية المتزامنة وبشكل متوازي في مسارين متداخلين، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الحالة الفلسطينية ولمواجهة كافة المشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية