ودعت مدينة حيفا، جثمان الشاعر والأديب الفلسطيني الكبير حنا أبو حنا، الذي وافته المنية أمس عن عمر ناهز الـ94 عاما كرسها في خدمة شعبه ووطنه في ميادين النضال والتربية والتعليم، تاركا خلفه إرثا ثقافيا ونضاليا غنيا.
ويلقب الأديب والروائي أبو حنا بـ"زيتونة فلسطين" و"سنديانة الكرمل"، وهو من مواليد قرية الرينة في الجليل الأسفل، وساهم خلال مسيرته الطويلة بترسيخ الذاكرة الفلسطينية وصون الهوية الوطنية داخل أراضي الـ48، كما يعتبر أستاذا ومرجعا لأجيال من الأدباء والشعراء الفلسطينيين.
ونعت الأوساط الثقافية والسياسية في فلسطين وأراضي الـ48 الشاعر الكبير أبو حنا بمزيد من الحزن والأسى، لما يحمله من خسارة للمشهد الثقافي الفلسطيني.
عزى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، عائلة الأديب والشاعر والمربي حنا أبو حنا، بوفاته يوم الأربعاء المنصرم.
وقال في برقية التعزية: "تلقينا بحزن كبير نبأ رحيل المربي وشاعر المقاومة المناضل حنا أبو حنا، تاركا بصمات هامة في الصحافة والمسرح والموسيقى والتعليم، وإرثا كبيرا في صناعة الثقافة وهويتها الوطنية".
وقدم الرئيس لجميع محبي الفقيد وشعبنا الفلسطيني أسمى عبارات التعازي القلبية، داعيا الله تعالى أن يمن على الراحل الكبير بالرحمة والسكينة، ويلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء.
وهاتف رئيس الوزراء محمد اشتية عائلة الشاعر الراحل، مقدما أحر التعازي والمواساة، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته.
وقال اشتية: "بغياب أبو حنا تخسر فلسطين أحد أعلامها الثقافية الذين ساهموا بتعزيز الهوية الوطنية، وترك إرثا طيبا في مختلف الحقول من خلال مساهمته الغنية في الأدب والتعليم والصحافة والموسيقى والفن المسرحي.
كما نعت وزارة الثقافة، الشاعر أبو حنّا.
وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف إن الثقافة الفلسطينية تخسر رمزا من رموزها التاريخية وعلما من أعلام نهضتها الذين ساهموا في صون الهوية الوطنية الفلسطينية، وعززوا من مكانتها العالية، ورسخوا في وعي الجيل ثقافة وطنية مبدعة من خلال مساهمته الكثيرة والواعية والغنية في المعرفة والأدب والتعليم والصحافة والموسيقى والفن المسرحي.