- بقلم الصحفية اللبنانية:سنا كجك
رأي حر:
דעה חופשית
تلقت "إسرائيل" صفعة شديدة على وجه جيشها وقادة ضباطها من منظمة العفو الدولية "أمنستي"
التي صنفتها وبكل "شجاعة" أنها نظام فصل عنصري!
إنتفض الصهاينة بطاقمهم الدولي والسياسي على التصنيف الصائب الذي إعتبروه إفتراء وتلفيق بحق جيشهم القاتل المحتل..
العالم بأجمعه لم يتناسى يوما" نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا واليوم "إسرائيل" بوحشيتها وعنفها ضد الشعب الفلسطيني تجسد ذاك الزمن البغيض من العنصرية والفوقية ..
ولا بد لنا في هذه المناسبة أن نوجه تحية للرئيس الراحل المناضل "نيلسون مانديللا.
نشرت منذ أيام عدة منظمة العفو الدولية تقريرها الجديد حمل عنوان:
"الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين"
تضمن 211 صفحة أدانت الإنتهاكات والإعتداءات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين وطالبت المجتمع الدولي بضرورة معاقبة "إسرائيل" على جريمة الفصل العنصري وفرض حظر على الأسلحة".
وأضاف التقرير:
"هو نظام هيمنة وحشي وجريمة ضد الإنسانية ترتكبها "إسرائيل" منذ نشأتها عام 1948.
لا تدعموا نظام الفصل العنصري ولا تقدموا له العون.
ودعت المنظمة المحكمة الجنائية الدولية إلى إضافة تهمة الفصل العنصري في التحقيق بجرائم الحرب ضد "إسرائيل.
دعوة إلى حق العودة للفلسطينيين وعائلاتهم لوطنهم والإعتراف بحق اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم في العودة لديارهم والحصول على تعويضات."
فهل ستنصت الدول الداعمة والمدافعة عن الكيان العبري "الآبرتهايد"لنداء "أمنستي"؟؟؟
أم ستبقى على صمتها تجاه الغطرسة الإسرائيلية والتعذيب اليومي والإعتقالات التعسفية للشعب الفلسطيني المظلوم؟؟؟
في حقيقة الأمر التجربة الدولية مع الصهاينة لا تدعو للتفاؤل فهم لا يحترمون القرارات الدولية ولا المواثيق التي تنص على إحترام الإنسان في الصراعات والحروب وتجنب إستهداف المدنيين...
والشواهد على مجازرهم وخرقهم للقوانين الدولية كثيرة:
من غزة إلى لبنان وصولا" للمناطق الفلسطينية المحتلة.
كل يوم نشاهد عنفهم وتنكيلهم بالأسرى والفتية والنساء والعالم في صمته المريب "الهائل"!
يجب أن تبقى أصوات هذه المنظمات تطالب بمعاقبة قادة العدو الإسرائيلي لقتلهم بوحشية الفلسطينيين واغتصاب كامل حقوقهم الدينية والمدنية والإجتماعية.
كما يتوجب على كل المنظمات المؤيدة للحقوق الفلسطينية أن تلاحق قضائيا" في البلدان الأوروبية قادة الجيش الإسرائيلي وترفع الدعاوى عليهم بتهمة جرائم الحرب وتطالهم لدى زيارتهم لهذه الدول .
تخشى القيادة العسكرية في "تل أبيب" من ملاحقة ضباطها وجنودها في الدول الغربية وقد عبر عن هذه الخشية العميد إحتياط يوسي كوبرفاسر الرئيس الاسبق لقسم الأبحاث في الإستخبارات العسكرية
إذ كتب في صحيفة "إسرائيل اليوم":
"إن شبح الملاحقة القانونية والمحاكمة أصبح يعيق حركة عمل كبار ضباط الجيس والقادة الميدانيين والجنود...
والجمهور الإسرائيلي يطالب جيشه بعدم الإلتفاف إلى القوانين الدولية!
جيشنا يستخدم القوة المفرطة ضد الجميع! يستهدف المنشآت المدنية التي تسفر عن سقوط ضحايا في لبنان وغزة".
لقد شهد شاهدٌ من أهله!!
وصف لنا بكلمات مختصرة حقيقة جيش الحرب الإسرائيلي!
نطالب المنظمات الإنسانية والدولية التي سبق أن إتهمت الكيان الصهيوني بجريمة الفصل العنصري وعلى رأسهم:
منظمة هيومن رايتس كما الحركات المؤازرة لحقوق الشعب الفلسطيني والمناهضة للصهيونية خصوصا" في أميركا وكندا ان يقتصوا في المحاكم الدولية من قادة وضباط الجيش الإسرائيلي!
#قلمي_بندقيتي_????️
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت