الهيئات التنظيمية تحل نفسها في السجون الإثنين

سجون الاحتلال.JPG
  • أسرى "ريمون" و"نفحة" يقررون إغلاق الأقسام احتجاجا على قرار تقليص مدة "الفورة"
  •  الأسرى الإداريون يواصلون مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم الـ37

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، يوم الأحد، إن الحركة الأسيرة أعلنت النفير العام بعد فرض إدارة السجون عقوبات جديدة على الأسرى.

وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، بأن ادارة سجون الاحتلال تراجعت عن التفاهمات التي أبرمت بعد تمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع"، وفرضت عقوبات جديدة على الأسرى تمس حياتهم اليومية بكل تفاصيلها.

وأضافت: ردا على ذلك أعلنت الحركة الأسيرة بكافة أطيافها النفير العام، وأشارت إلى أن الهيئات التنظيمية ستقوم بحل نفسها يوم غد الإثنين.
 
وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن الأسرى في سجني "ريمون" و"نفحة"، قرّروا اليوم إغلاق كافة الأقسام، احتجاجا على قرار إدارة السجون البدء بإجراء تغيير واسع على نظام "الفورة".

واوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، أن هذا النظام سيعمل على تقليص المدة التي يقضونها في "الفورة" إلى 50%، وعدد الأسرى الذين سيسمح لهم بالخروج ستقلص إلى النصف في الدفعة الواحدة.

وأشار إلى أن الأسرى لن يتمكنوا من رؤية بعضهم البعض في الغرف الأخرى في ظل هذا النظام الجديد، وأنهم أبلغوا إدارة السجون أنهم لن يسلموا بهذا الإجراء بأي شكل، وبدأوا في تنفيذ خطواتهم الاحتجاجية، إذ أن حالة من الاستنفار الشديد تسود السجون.

ولفت نادي الأسير إلى أن هذا الإجراء يقع ضمن توصيات اللجنة التي شكلت في أعقاب تمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع، حيث أن إدارة السجون تراجعت كعهدها عن الاتفاق المتمثل بوقف إجراءاتها التّنكيلية المضاعفة والتضييقات بحقّ الأسرى.


هذا ويواصل نحو 500 أسير إداري، مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ37 على التوالي، في إطار مواجهتهم سياسة الاعتقال الإداري.

وأرجع الأسرى في سجن "مجدو" يوم الأحد، وجبة الطعام، تضامنا مع الأسرى الإداريين.

ووفقا للمعلومات المتوفرة لدى هيئة شؤون الأسرى، "تشكل مقاطعة محاكم الاحتلال إرباكا لدى إدارة السجون، بحيث يصبح هناك انقطاع بينها وبين الأسرى، إضافة لتعريف الوفود الأجنبية التي تزور السجون كل فترة بقضية الاعتقال الإداري، وبالتالي تداولها وتسليط الضوء عليها، ونقلها للعالم".

وعادة ما تتخذ سلطات الاحتلال إجراءات عقابية ضد الأسرى المقاطعين لمحاكمها، كالحرمان من الزيارة، وتجديد الاعتقال الإداري لهم.

وكان الأسرى الإداريون اتخذوا في الأول من الشهر الماضي، موقفا جماعيا يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري (مراجعة قضائية، استئناف، عليا).

وأعلنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال دعمها وتأييدها الكامل لقرار الأسرى الإداريين بالمقاطعة الشاملة للمحاكم العسكرية، موضحة أن هيئاتها التنظيمية ستقوم بمتابعة القرار.

ودعت جميع الأسرى الإداريين في مختلف قلاع الأسر إلى الالتزام الكامل بهذه الخطوة، والتحلي بالصبر والنفس الطويل، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة بإلغاء سياسة الاعتقال الإداري.

 الأسير محمد براش يعاني أوضاعا صحية صعبة في سجن "عسقلان"

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسير محمد براش (43 عاما) من مخيم الامعري، يعاني أوضاعا صحية صعبة في سجن "عسقلان"، جراء الإهمال الطبي المتعمد.

واوضحت الهيئة في بيان صحفي اليوم ، أن الاسير براش المعتقل منذ 17/2/2003، ومحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات، تعرّض في نيسان/ أبريل عام 2002 لإصابة بالغة بعد محاولة قوات الاحتلال اغتياله باستهدافه بقذيفة "أنيرجا" قرب فندق جراند بارك وسط مدينة رام الله، أسفرت عن بتر رجله اليسرى، إضافة لفقدانه النظر بشكل كامل في عينه اليمنى، وتلف في قرنية عينه اليسرى، وإصابته بشظايا القذيفة في أنحاء جسده كافة.

وأشارت إلى أن براش يعاني من ازدياد في دقات القلب وارتفاع في الضغط والسكر ومن صعوبة في السمع أثر مشاكل في الأذن تسبب له دوخة مستمرة، وهو بحاجة لعلاج دائم وهو اليوم يتحرك على كرسي متحرك.

وبحسب الهيئة، فإن عدد الاسرى المرضى في سجون الاحتلال بلغ (600) اسير، يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وهناك من يحتاجون لمتابعة ورعاية صحية حثيثة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله